[ALIGN=CENTER]اتصل بحذر [/ALIGN]
دلفت إلى المنزل في ذلك اليوم فوجدت بنيتي «ولاء» تنتظرني في لهفة شديدة لتعرف تفاصيل أكثر عن موضوع الجوالات التي تستقبل محادثات من أرقام معينة وتؤدي إلى الوفاة الخبر الذي أوردته الصحيفة في ذلك اليوم وبادرتني بأن لا أرد على تلفون فيه الارقام المذكورة بالخبر فخففت عنها الأمر بان قلت لها (الموضوع دا مافي الشبكات المتداولة هنا).. فقالت لي «برضو يا أمي يجينا»… والشاهد أن الخبر يمس تفاصيل حياة العامة مباشرة فالكل يرتبط بعلاقة قوية بجواله لأنه وسيلة تواصله الفاعلة مع الآخرين.. فقد أزال عنه أمر وعورة الطرق في الالتقاء بالمقربين والأصدقاء فصار أمراً لازماً الارتباط بهذا الجوال بحكم الحاجة للتواصل في أي وقت أو أي زمن حاضر… والخبر يحمل في طياته خطر القرب من جهاز (الموبايل) لابد أن يحرك سكونه وجمود الناس… وكلنا في حاجة ماسة للتنوير بالمخاطر التي يسببها الجوال حتى نكون في مأمن عند التعامل مع نعمة الاتصالات العصرية… فظللت في ذلك اليوم أرمق جوالي بنظرة توجس فكلما وضعته في موقع أرقبه بشيء من التوقع خاصة عندما يرن فتجدني أردد وأنا أمس به «بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء…» وأحياناً أردد مقولة جدي عليه رحمة الله (هبشك الما ضراك)… والأفضل هذه الأيام.. «الهبشك ما تضرو يا موبايل…» حتى أشعار آخر.
مدرسة
بعض الناس تلحق بهم نعوت وصفات كنتاج طبيعي لبعض السلوكيات التي يمارسونها ولكن وصف أحدهم بأنه «مدرسة» يحمل الكثير من الدلائل على تعددها.. وصف الأصدقاء الآخرين بهذا النعت لكرة ما كان ينظر لهم فاذا أرادوا ان يقوموا بزيارة لأحدهم أعطاهم درساً في مواعيد الزيارة وآدابها وماذا يقولون وماذا يفعلون.. واذا أحبوا ان يعدوا وجبة تفنن لهم في شرح القيم الغذائية لمكونات الوجبة وأهمية زيادة المكون كذا أكثر من كذا وعمل كذا وكذا.. حتى توصلوا لوسمه بالمدرسة.. فتراهم يقولون «ماشين للمدرسة دا وجايين من المدرسة دا)… والآخر الذي يصفونه بلقب «قلبها…» دلالة على عكسه للحقائق الصريحة إلى مرافي أخرى… فان قال معظم الجنوبيين «انفصال» قال هو «ان ا خوتنا الجنوبيين يقولون وحدة..» في أعظم التصاق اللقب بالملقب…. وهذا يستحق يوصف بانه «جامعة».
أخر الكلام
تعامل بحذر مع جوالك… وعدل سلوكك.. فان قال البعض «انفصال» قل «قال البعث الآخر وحدة…» وتلصق بنفسك نعتا بعينه.
سياج – آخر لحظة – 18/9/2010
fadwamusa8@hotmail.com
