فدوى موسى

تعاسة

[ALIGN=CENTER]تعاسة [/ALIGN] أحياناً كثيرة نحس أن الحظ (حرن) ووقف عند حد معين لم يتعداه إلى ما بعده ونكون في لحظات أقرب لوصف أنفسنا بالتعساء أكثر من «غير محظوظين»… ولكن أين نحن من التعاسة الحقيقية.. فإن كنّا نقف على أرجلنا بسلامة.. هناك من يشقى ليستطيع المشي والحركة ولو بصورة محدودة بل هناك من يزحف ويحلم أن يأتي اليوم الذي يقف فيه على قدميه دون مساعدة من أحد… نتنفس ما شاء الله لنا دون أي عناء وهناك من يبحث عن النفس بالأوكسجين وأنابيبه.. وهناك وهناك كل النعم التي نرفل فيها ومازلنا في بعض الأحايين نحس بالتعاسة.. دائماً ما كنت أخصص يوماً أو يومين أمر فيه أو فيهما عبر المستشفى الكبير من دون وجود شخص محدد أريد زيارته ولكن لأحس بقيمة العافية التي أعيش فيها رغم بعض الأمراض المزمنة التي أُعاني منها.. إذن نحن بلا شك من زمرة السعداء وإن لم نكن نحس بذلك.. فقط علينا أن نفسح المجال لأنفسنا لتذوق ذلك الطعم… «اتّفقنا…. ما علينا وما علينا…».

ü الحوت.. تسلم

الشائعة الشائنة التي روجت وفحواها رحيل الفنان «محمود عبد العزيز» الحوت الذي أحببنا صوته القوي.. روّعت الشائعة معجبيه وكل مستمعي الغناء السوداني.. ولا أدري ما الحكمة منها ونتمنى أن يكون الفنان بخير وعافية وأرى البعض يتفنن في ترتيب مثل هذه (الدراما) فينشر حالة من الرعب والتوتر.. وهنا أُبدي نوعاً من الإعجاب «لخامة» صوت الحوت القوية.. و التي لو سندها بقليل من التركيز فإنّه سوف يحجز مكانه في خارطة الغناء السوداني الأصيل… وحقيقة معجبو هذا الفنان أعدادهم مهولة ولو قلت بلغة الساسة إن جمهوره معظمهم من «الغبش أو المُهمشين» فإنني أكون قد قلت ملمحاً للحقيقة… ومعظم أبناء الجنوب يعشقون غناءه خاصة وأنه أدمن التواجد هناك.. في مدن الجنوب المختلفة… لا نملك إلا أن ندعو له بالصحة والعافية والتركيز.. والموت حق على الجميع وهو قدر الجميع المحتوم.

ü آخر الكلام

ورقادنا في الخدور يقابله ذهابنا في النعوش.. ولكن الموت هو القادم الذي نتهيبه دون انقطاع ولا نملك إلا أن ننتظره ساعين بلا كلل أو ملل ولكن لا نطلق وقوعه على كواهن أمزجتنا…

سياج – آخر لحظة – 19/9/2010
fadwamusa8@hotmail.com