فدوى موسى

سلاح.. استوب

[ALIGN=CENTER]سلاح.. استوب [/ALIGN] في ولاية الخرطوم.. السودان المصغر.. الذاكرة تحتشد بلحظات من التذكار.. الاثنين الاسود.. حيث نهض سكان الاحياء وقسموا أنفسهم في دوريات وجماعات يحرسون الطرقات ويسدون الطرقات على العابثين بمقدراتهم.. الآن يستمعون إلى أحاديث جمع السلاح بالولاية بعد أن أعلن السيد الوالي (د. الخضر) جمع المعلومات وحصر السلاح الموجود مع مواطني الولاية وذلك بحصر جميع المناطق المشتبه بوجود السلاح فيها.. بعد أن جلس سيادته مع قادة الحركات والفصائل الموقعة على الاتفاقات الحكومية لضم كل الحراسات الشخصية التابعة لهم للقوات النظامية. وحقاً إنسان هذه الولاية في حاجة ماسة لاستدامة نعمة الأمن ليس بالاستعراض والكلام والخطب ولكن بوجود القوات النظامية بقربه في لحظات الحاجة الملحة.. نعيب على الحكومة الاتحادية في الجهات المعنية بالاستقرار ترك السلاح منتشراً بيد السكان الأمر الذي يشير الى عدم الثقة في مقدرة هذه الجهات الموكل إليها توفير الأمن والاستقرار.. وهذه الحملة لجمع السلاح لابد أن تتم بالصورة التي «تيقن» المواطن وتقنعه أن بسط الأمن وسيطرته لم يخرج من عبء النظام الى الافراد والجماعات المتفلتة حتى المواطن (الفتوة).. وربما تكون الأيام القادمة هي الايام الهامة لتحسس واختبار وجود السيادة وفرض الأمن والاستقرار وطمأنة المواطن بأن هناك جهات وكيانات رسمية تعمل ليل نهار من أجل ان يهنأ المواطن.. وامتلاك السلاح بواسطة الافراد دلالة قوية على أن تفريطاً وخللاً موجوداً فيما يلي بسط سلطة النظام (السيستم) بصورة عامة.. فأن كان كل مواطن يملك سلاحاً فهذا يعني غياب سلطة القانون واستعراض و(تضرع) القوي على حساب الضعيف.. اذن يبارك مواطن الولاية حملة جمع السلاح ولكنه يطالب الولاية بتطمينه بأن هناك وجوداً أمنياً وشرطياً كثيفاً يبعد عنه شبح التفلتات التي هي أسلحة الضغط عند بعض الكيانات السياسية والجماعات المسلحة وأصحاب الأجندة المريضة.

*آخر الكلام:

ندعو النظام في (الشمال) للتحسب الأمني للفترة المقبلة فبعض الكلمات المتطايرة هنا وهناك على (خشوم) الشركاء والفرقاء تحمل تهديدات أمنية.. (إذن اجمعوا السلاح واستدعوا صاح) ولا تجعلوا المواطن يبحث عن طرق ذاتية لحماية نفسه.

سياج – آخر لحظة – 28/9/2010
fadwamusa8@hotmail.com