جعفر عباس
بلاغ ومناشدة
وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فلا بد من تذكيركم بالرجلين اليمنيين اللذين استقبلا قبل بضعة سنوات وفدا من الجن بعث به نبي الله سليمان عليه السلام حاملا صكوك تمليكهما كوكب المريخ، ومنذ ذلك الوقت منعا امريكا من مواصلة استكشاف اراضيهما وعقاراتهما في المريخ، ثم قررا إهداء مليون كيلومتر مربع من أراضي المريخ للرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
ثم ماذا بعد؟.. سؤال وجيه وإجابته عندي: الكويكب الظافر سيرتطم بالأرض في أو نحو عام 2028 م وسيحدث ارتطامه – في حالة حدوثه – زلزلة تخرج فيها الأرض بعض أثقالها وتهب رياح صرصر عاتية تقضي على الحضارة والمدنية فتلحق بقية الامم بركب العرب، أي تتقهقر إلى القرون المظلمة.. ما المخرج إذا؟.. كما يهرب العربي من صيف بلاده إلى اوروبا وجنوب شرق آسيا، ومن ضعفه إلى امريكا ومن زوجته إلى شيكا بيكا، فبإمكانه التعويل على الكرم اليمني لينزح إلى المريخ.. وهنا أود أن اطمئن العرب بأن الهجرة إلى المريخ ستريحهم من الصراع المزمن المسمى القضية الفلسطينية.. فمن المؤكد أن الفلسطينيين لن ينزحوا مع العرب إلى ذلك الكوكب لأن “حيلهم انهد” من كثرة الترحال ولأن مطار غزة سيعاد فتحه قريبا، وتنحل بذلك جميع مشكلات الفلسطينيين وسيكون أهل غزة بالذات الاكثر استفادة من هذا المطار لأنه سيخلق فرص عمل إضافية لأنه لابد من تشكيل قوة أمن مطار وقوة جمارك نظامية ونظام قوة جمركية وجمرك نظام قوّاتية.
إذن هاجروا إلى المريخ الله يخليكم قبل أن يأتيكم ذلك الكويكب.. أما أنا فسأتخلف عن الركب ولا يهمني ماذا يفعل بي ذلك الكويكب الفالت.. يكفي أن أعيش بضعة أعوام بعيدا عن “الاجواء العربية”.. وبعيدا عن كلام العرب الممل والمكرر والممجوج.. وقبل أعوام أرسلت ابني للدراسة في نيوزلندا بعد أن نما إلى علمي أن العرب لم يكتشفوها بعد فإذا به يقول لي ان الانتشار العربي هناك “وبائي”.. على كل حال أود أن اذكركم بأن المال لا قيمة له في المريخ فاتركوه عهدة عندي.. وبصراحة أكثر فانني من المشمولين بآية الزكاة وقد أباح الله لي نعمة التمتع بزينة الحياة الدنيا وهي المال والبنون وعندي “البنون” ولكن ينقصني المال.. كي لا أبدو جاحدا عندي منه القليل ولكنني نفسي في لامبورغيني ويخت.. فأنا – يا عيني – مجرد موظف.. يعني أجير.. أعيش في بحبوحة من اليوم الأول إلى السابع عشر من كل شهر ثم أعلن ترشيد الانفاق كما تفعل حكوماتنا التي تنفق مداخيلها في أمور فارغة ثم تذكرنا بأهمية ربط الأحزمة لمنع تهدل الكروش!.. وأعاهدكم بأنني سأكون أمينا على أموالكم ولن أبددها، فلا أنا سكير ولا حشاش.. أريد فقط أن املأ عيني بالنقود السائلة.. وإذا عدتم من المريخ بعد أن تدمروه بالحروب والفتن سأرد إليكم أموالكم لتكنزوها مرة أخرى وتأخذوها معكم إلى قبوركم ثم تحملوها معكم يوم الحساب لتحمى في نار جهنم وتكوى بها جباهكم.. إنه سميع مجيب.
أخبار الخليج – زاوية غائمة
jafabbas19@gmail.com
الاستاذ الكبير اتابع مثل الكثيرين مقالاتك الرائعة ولكن اليوم ما هذا السقوط الذي تقع فيه؟ اذا تدعوا علي العرب من غير فرز ان يهلكهم مثل عاد وثمود. هل هذا تمهيد لباقان آخر قادم وخاصة ان صاحب الاسم اوشك علي ان يستقل بدولته المتوقعة. ايه المشكلة اذا كان اقامة او زهجة دي مشاكل بسيطة ومحلولة. كيف بمن يعيش وسط وفي ضيافة العرب ان ينسبهم الي امة اهلكها الله. ارجو ان يكون فهمي خطأ لمقالكم لانك والله كاتب كبير ومحبوب.