فدوى موسى

المخرج شنو؟!


[ALIGN=CENTER]المخرج شنو؟! [/ALIGN] لكم أحسست بالحيرة من أمري والسؤال يطرق بالي ماذا سيكون حال بلادي في مقبل الأيام تحت وطأة أي خيار كان.. هل سيتحمل أهل البلاد الأحداث في أي مذهب وشكل كان.. التقيت بـ«الدكتور عمر قدور» ورأسي مترع بالتساؤلات.. فدلفت اليه بسؤال «يا دكتور المخرج شنو للوضع في البلاد؟».. فرد بكل اختصار- وهو القادر على الإسهاب- «المخرج الله كريم».. وعندما يقول من يملكون القدرة على التنظير والتحليل وبعد النظر مثل هذه الإجاب، يعني الأمر أن البلد على المحك، كما جاء في أقوال نيويورك.. بالمقابل لي اعتقاد شخصي لمعرفة مؤشرات ما تفضي اليه الأيام في حق البلاد بالعودة والمتابعة لقراءة ما يكتبه الأستاذ إسحق أحمد فضل الله.. فتراني في مقال «أرى البلاد ستقطع ويذهب جنوبها الى دولة جوار».. وفي مقال آخر «أرى الجنوب سيولع فتن ومشاكل.. و.. و..» فيعود السؤال.. السؤال ليفرض نفسه على رأسي.. وأحس بضخامة الإحساس في عقول وبواطن أهل الشمال في الجنوب، وأهل الجنوب في الشمال.. «وعووووك يا ناس المخرج شنو؟».

* ملف فسادك!

يكثر الكلام هنا وهناك عن تجاوزات كثيرة يرتكبها البعض في حق مؤسساتهم بصرف النظر عن تبعيتها.. تبدأ من أبسط الأشياء وتنتهي الى أقصى درجات الفساد.. البعض يجتهد ليجد السند لمبدأ الفساد المقنن الذي اندمج فيه لحد الانغماس، فالبعض يفسر «أكل المال فساداً» بأنه دعم أو مساندة لمواصلة المشوار في المجال.. أياً كان المجال.. حتى جعل الأمر مفهوماً عند عامة العامة «أن لكل فرد ملفات.. أبيض وأسود.. ملف صلاح وملف فساد.. فإن شاء تفعيل أحدهما أو تفعيلهما معاً، كان له ولكن.. يجب أن يكون الإنسان صادقاً مع نفسه خيراً أو شراً، ولا يحاول أن يبرر أي «مأكلة» لمال أو استغلال لسلطة على أنها «سبورت».. ويا هؤلاء دعوا عنكم ملفات فساد الآخرين إن لم تبيضوا ملفاتكم الرثة.. فالفساد له أطناب يضربها في مرابط خيام «العمل الإنسانية».. فلا تكونوا له مسرحاً.. واستحلاء حلاوة سهولة الحصول على الدعم بالفساد المقنن خطيئة، فإن لم تستطع إلا الفساد، فاكسر أنف كبريائك المصطنع.

آخر الكلام:

«البخارج الناس شنو..» من الوقوع في شرك الملف الأسود.. أما الملف الأبيض فجنبوا أنفسكم الغرور الزائد والطغيان النفسي والحقد الدفين.. حتى لا يمتليء الأرشيف بملفات ينكرها الكل!

سياج – آخر لحظة – 30/9/2010
fadwamusa8@hotmail.com