فدوى موسى

التدريب على الزواج


[ALIGN=CENTER]التدريب على الزواج [/ALIGN] موجة التدريب التي تظهر في سلسلة الورش والدورات التدريبية التي تركن إليها دائماً الجهات المانحة لأغراض تعرفها هذه الجهات تزداد معدلاتها.. ولكن لفت نظري «التحول النوعي» في تنفيذ الدورات التدريبية عند مطالعتي لموضوع التدريب حول الزواج السعيد تشرع في تنفيذه منظمة بغرض خلق أسر سودانية سعيدة ومتماسكة.. المهم في الأمر أن مثل هذا التوجه يجب أن يكون توجهاً عاماً وفكر دولة.. إن الاستقرار الاجتماعي يعني الاستقرار للنواحي الأخرى.. فالفرد الذي يتأتى من تكوين أسري سليم قادر على الانجاز في السياسة في الاقتصاد في الاجتماع.. عموماً ..إن تأسيس منهج للوعي بمتطلبات «شركة الزواج» يعد أمراً هاماً.. فعندما يتزوج امرأة ورجل فان التصاهر ليس بينهما انما هو تصاهر أسر وقبائل وأعراق وأنساب فليت التدريب يعنى بالوعي الثقافي والفكري والديني والتباين في التداول مع موضوعات الحياة من حقوق وواجبات الزواج والآداب الصحية والنفسية والتربوية والشرعية مع أسس التربية والتنشئة.. ومع حفظ الحق للمنظمة من جملة حقوق الملكية للفكرة .. لا بد من توسيع الدعوة لفهم أسس وطرائق نجاح الزواج..

عموماً عندما يتزوج الكثيرون في هذه الأرض يتزوجون على أسس قد لا تكون مدروسة أو تلقوها في دورات تدريبية.. وعندنا في السودان معايير الزواج والاختيار قد لا تكون معايير مقبولة ولكن اعتدنا أن تتزوج (البنات) إلى عهد قريب ابن العم أو الخال أو من يبحث عن زوجة تتفهم الظرف أو.. أو.. ولكن المحاور التي تدعو المنظمة لاعتمادها تعطي الخطوط العريضة التي يصطدم بها البعض بعد الزواج مباشرة.. لأن الظرف الاقتصادي العام يلقى بظلاله على مجمل «شركة الزواج».. ثم هناك رؤى دائمة تجلب معها نوعاً من الايجاب والسلب وعندما يقولون «زواج قائم على معيار الحب فقط».. فان احتمالات الحب والمعايير المتوافقة أو الحب والمعايير التي تدعم الاختلافات هي التي تعطي مؤشرات النجاح والاستمرارية للشراكة الزوجية الناجحة (الجاذبة).. وفي أحايين أخرى تكون كل المعايير داعمة للاستمرار والنجاح ولكن تتعثر مؤسسة الزواج.

آخرالكلام:-

مبروك الالتفات لهذا الجانب الاجتماعي الهام.. والمشكلة أكبر من حدود منظمة واحدة بل تحتاج لمواعين قومية كبرى تجمع شتات الزواج الكبير في ثوب السترة والوحدة بعيداً عن أبغض الحلال والانفصال الكامل (يللا اتدربوا على تكوين الأسر السعيدة).

سياج – آخر لحظة – 3/10/2010
fadwamusa8@hotmail.com