أدب مقارن

[ALIGN=CENTER]أدب مقارن [/ALIGN] يعتقد الكثيرون أن الصحفيين والكتاب الصحفيين يكسبون ذهبا لقاء ما يكتبون، في حين أن معظمهم في واقع الأمر من مستحقي الزكاة والفياغرا.. وبعد أن أفنيت عمري في الترجمة والكتابة اقترحت عليِ ابنتي مروة التي تعيرني دوما ببؤس حالي وشكلي أن أدخل مجال كتابة الأغنية الفرانكو- أراب بعد أن استمعت إلى أغنية مركبة بالانجليزية والعربية تقول فيما تقول:
لما شفتك حتى هاي ما قلت لي.
دو يو ريمبر (هل تذكر) لما قلبك رق لي؟
من بعدك أنت أنا حياتي تراجيدي (مأساة)
ده أنا معاك بحس اني صمبودي (شخص ما).
أنا بحبك أنت وغيرك أنا نو بودي (لا شخص).
بعد أن اطلعت على العمل الإبداعي أعلاه، غفرت لمروة تطاولها المستمر علي وقررت أن امنحها نصيبها من ارثي كاملا تقديرا لحسها الادبي الرفيع ولأنها فتحت أمامي أبواب الأدب و الشعر المقارن مما سيجعل مني نجما في مقامة ليليان ويفتح أمامي أبواب الفيديو كليبات والنايت كلوبات. وإليكم فيما يلي باكورة انتاجي من الأدب المقارن:
يا حبيبي أركب معي الكار (السيارة)
يلا نمشي هناك فيري فار (بعيدا)
ولا تخاف من ماوس أو فار
وي قو (نذهب) إلى دوار أبو عبود
ومنه للمطار نروح أبرود (الخارج)
وي ماري (نتزوج) عرفي أو مسيار
وبعد نرجع نبيع الكار
أنت حبي ، أنت هارتي يا جميل
نبني هاوسنا (بيتنا) في جزيرة النخيل.
* *
أوو ماي بيبي آي لاف يو
واللي يغلط فيك اقول له “تفو”
انت كبدي وانت قلبي وانت راسي
وانت هيفا وانت روبي وانت نانسي
انت سقفي وانت شباكي وبابي
من غيرك انت يا خرابي
* *
استطيع ان أجزم بأن هناك من سيقول إنني أملك موهبة شعرية حقيقية، وهؤلاء معذورون لأنهم ضحايا ثقافة شخبط شخابيط، والموسيقى والشعر الشعبولي، وكان أبناء جيلي يقرأون شعر نزار قباني سرا لأن جيل الكبار كان يعتبره دخيلا على الشعر، وكنا في المسابقات والمطارحات الشعرية نستشهد بشعر البحتري وأبي تمام وأعمى المعرة، وابي فراس الحمداني والشريف الرضي، ثم صار مباحا الاستشهاد بشعر المهجر.. ولن يدهشني ان اجد القصيدة العصماء أعلاه ملحنة ورائجة عبر موقع يوتيوب.. لأنها فاسدة فساد ذوق عدد ممن يسمون شعراء الأغاني المعاصرين، وبالتالي فإنني متنازل عن العائد المالي من تسجيلها كأغنية لصالح ضحايا الفضائيات العربية الذين هم بحاجة الى علاج مكثف بالصدمات الكهربائية.

أخبار الخليج – زاوية غائمة
jafabbas19@gmail.com