عبور نفسي!
وهم..
جاءت «سلوى» لتمارس ساديتها المعتادة على من تصلهم بسطة سطوتها الجبارة.. «راحيل» الصبية التي تقوم بمهام هذه السادية النسوية المفرطة ويالها من تعيسة بهذه الهبة الربانية.. الجمال الفطري الذي أصبغه عليها واهب النعم.. فجعلها متعذبة به عند «سلوى» التي تكافئها على قسمة جمالها بسطوة تجبر وقهر.. ولكن «الوهم» الذي جال بخاطرها أخيراً أنها بدأت تتخوف على «رب المنزل» من هذه القائمة بمقام المنزل كله.. فصارت تتعمد أن تلطخ صورتها عند جميع أهل الديار.. فصارت تخيفهم أن يعملوا حسابهم منها، «ربما كانت مصابة بمرض عضال..» وصارت تتصيد أي هفوة لها لتخرج منها جرماً كبيراً تعزز به «توهمها» ولتستجدي به الذرائع للتخلص من هذه الصبية.. بالمقابل تجتهد الصبية أن تنأى بنفسها عن أي تفاصيل تؤدي لخروجها من منزلهم الآمن.. فقد وجدت عندهم الأمن والأمان والحفظ من سهام الأعين الحاقدة.. ولكن ماذا تفعل مع «وهم» المرأة الجبارة عندما تقصد استخدام أدواتها القاتلة.. لابد أن تعبر من مرحلة هذا المنزل إلى مرحلة أخرى مجهولة..
آخر الكلام:
العبور في هذه الحياة أمر مطروق.. عن رضى أو اضطرار.. ودوام البقاء على حال واحد لا يتأتي لأحد مها كانت قدراته، ولكن فليكن العبور سهلاً يستوعب أغوار الروح والبدن.. حتى لا نعيشه كحالة نفيسة مضطربة أو نتذوق طعمه كوهم كبير يتلبس الآخرين وينعكس علينا..
سياج – آخر لحظة – 4/10/2010
fadwamusa8@hotmail.com