فدوى موسى

أبيي … مدفع


[ALIGN=CENTER]أبيي … مدفع [/ALIGN] في ظل تبادل الاتهام بين الحركة والوطني حول جعل منطقة أبيي بؤرة للتشاحن في مقبل الأيام يظل مواطنو المنطقة في حالة نفسية متوترة وإن نفى وأكد الشريكان هناك عن حالة توافق أو شهر عسل دائم بينهما… ففي همس بعض الشباب الجنوبي «انهم في رحلة العودة للجنوب سيذهب بعضهم إلى أبيي أولاً للبقاء فترة محددة ومن ثم يعودون إلى الجنوب…» هذه الأحاديث ترشح هنا في المجتمعات الشبابية.. فيجد منسوبو الوطني فرصة لبعض الاتهام بالمقابل تتهم قيادات الحركة الشعبية في جنوب كردفان السلطات المركزية بنقل آليات حربية كدلالة على الاستعداد لطواريء ربما كانت نذر حرب.. عموماً بحكم موقع المنطقة في خارطة الأحداث القادمة لا يظن «مواطنو أبيي» ان لا تنقل الجهتان آلياتهما على حدود المنطقة.. خاصة وأن الجدل من قبل وصل مرحلة التحكيم الدولي.. فهل يعني ذلك التأمين الزائد والاستعداد للقادم قدر منطقة أبيي؟؟؟ وحقيقة لابد أن تتنبه كل الضمائر الوطنية لهذه المنطقة في هذه الأيام التي هي حبلى بجنين الانفصال أو الوحدة الذي نتمنى إن جاء موعد تنفسه الأوكسجين ان يكون طبيعي المولد دون عسر الولادة… انتبهوا لأبيي حتى لا تكون المدفع الذي أطلق نذره.

ياخي سيبك

لقيته في الطريق وأنا محملة بمجموعة جرائد ذلك اليوم.. فنادى عليّ من بعيد «يا زولة.. انتوا الاستفتاء دا نحنا مالنا ومالو في الشمال.. هو نحنا قالوا حنصوت؟!.. بالله وفروا كلامكم عليكم أكتبوا لينا عن الرغيف واللحم.. خلاص قربنا نسعر…» فلم أجد الا أن اقترب منه وأقول «يا زول انت البلد دي ما يهمك استقرارها.. يعني الاستفتاء دا كان صاحبته موجة عنف او موجة تشاحن ما بتهز البلد كلها.. لا يهم النتيجة شنو انفصال أو وحدة لكن المهم ان نطلع منها بهدوء وسلام»… ليرد «انتوا قايلين البحصل شنو يعني.. ما تخوفونا قدر دا…» «يا سيدي ما تخافوا بس خلوا الدماغ صاحي ومتحسب.. ليرد بكل «اللامبالاة»… «ياخي سيبك.. أكان الله رايد لينا الكعة بتبقى وأكان رايد لينا السلامة بتبقى…» «.. نعم بالله لكن ربنا قال اسعوا…»… «سيبك».

آخر الكلام

أحيانا نحس بتخمة كلامنا عندما نركز على موضوع بعينه لكن للصراحة موضوع الاستفتاء ان لم نكن ممن نصوت له.. لكنه يعنينا بدرجة عالية فهل من استفتاء راشد «بلا تشاحن

سياج – آخر لحظة – 6/10/2010
fadwamusa8@hotmail.com