فدوى موسى

السيستم ضارب


[ALIGN=CENTER]السيستم ضارب [/ALIGN] لفّت بي عربة الأمجاد في اتجاه خاطيء حتى وجدت نفسها في الطريق المؤدي الى منتصف كوبري المنشية، فعادت المركبة أدراجها.. فمقصد المشوار لم يكن ذلك الاتجاه، إنما الجانب الشمالي للكوبري الى (برج الاتصالات)، والموضوع حضور ورشة عمل حول (التشريعات، الهياكل، النظم ودورها في تنمية الموارد البشرية)، تلبية لدعوة الأستاذ كمال عبد اللطيف وزير وزارة تنمية الموارد البشرية للمشاركة في الورشة المذكورة.. وصلت البرج والأوراق قد بدأ تداولها.. وحقيقة أمر الخدمة والطاقات البشرية أو الموارد البشرية، موضوع عصي في كثير من جوانبه، وقد تناولت هذه الأوراق الهياكل والتنظيم والإستراتيجية للعمل وفنون الإدارة.. ومهما كثر الجدل حول الموارد البشرية وتطويرها ومواكبتها لأداء المهام، يبقى أمر توفير البيئة المدعمة والموجبة للعمل والتدريب المتطور المتقدم، هي التي ترقد في أوصال الكادر أو الطاقة البشرية، لإنجاز العمل بالصورة الموجبة المرضية.

عموماً لابد من الوقوف عند ورقة التشريعات التي تقدم بها د. فائز عبد الوهاب بشيء من التأني، لأن هناك كثير لائمة يرمي بها على المستخدمين دون الاعتبار لكلية الوضع داخل مجالات العمل والخدمة المدنية في حالة القوانين والحقوق والواجبات، وحتى لا نأخذ المستخدم بتردي بعض الأوضاع في نظام العمل، لابد من تأمين نظام مرضٍ ومهيأ للاستمرار في العمل بهمة عالية.. فالنظام من منظومة العمل الذي قد ينحرف بسببه كل التسلسل إن حدث به خلل أو أصبح على حد تعبير العامة (سيستم ضارب).

أما التدريب الذي يستأثر به البعض دون الآخرين في كثير من المؤسسات بالقطاعين العام والخاص، قد أثر سلباً في ترقية الأداء العام، فربما تجد موظفين في درجة واحدة، وفي مكتب واحد يتشاركان العمل، فيتقدم أحدهما بصورة دائمة في كسب فرص التدريب لحظوة يعرفها أو علاقة أو واسطة أو صلة خاصة في جانب التدريب الخارجي.. فإن تنبه المسؤولون لحال التدريب على أعلى مستوى، واستجمعوا معلوماتهم على جميع المؤسسات فيما يلي التدريب الخارجي، لوجدوا عند المقارنات بقوائم العاملين بذات المرافق أن هناك ظلماً وغبناً قد وقع على البعض، حيث إن معايير العمل تخضع على أرض الواقع، لأمزجة وهارمونية الإدارات والقائمين عليها.. فهل من جهود لصالح القدرات البشرية السودانية.

ü آخر الكلام:

كثيراً ما نفقد البوصلة عندما يكون الاضطراب في ظل خلل عام أو (نظام كامل) أو يكون (السيستم ضارب)، فإن تحديد معايير الضبط والواجبات والحقوق يصبح الباحث عنهم كالباحث عن إبرة في محيط كبير من المتراكمات.. ولعل الجيل القادم يكون أكثر حظوظاً من الحالي في تفجير طاقاته البشرية.

سياج – آخر لحظة – 10/10/2010
fadwamusa8@hotmail.com