فدوى موسى

البلاقيك متحزم!


[ALIGN=CENTER]البلاقيك متحزم! [/ALIGN] الدنيا لنا فيها حق الاندهاش الذي صار هو الآخر عصياً على النفوس.. وجدت نفسي أقف حيال الخبر الخاص بالانتخابات الأمريكية القادمة.. «يعتزم عازف الشوارع المعروف باسم الكابوي العاري» الموجود عادة في ساحة تايمز سكوير بنيويورك الذي صرح على أنه شخص محافظ يعتزم الترشيح للانتخابات الرئاسية. وقد أوردت الصحف صورة هذا العاري «عارياً» فجّر هذا الخبر والصورة أمامي فحوى المثل السوداني العميق.. «البلاقيك متحزم لاقيهو عريان..» كأعظم مثل يماثل أمور السياسة في الكرة الأرضية عموماً.. فكثيراً ما تعرى الدنيا السياسة الأفكار والرؤى لطالبها ويبدو أن هذا (الكابوي العاري) سيتخذ من مبدأ العري مدخلاً لدنيا السياسة خاصة وأن جبروت القوة يرتبط بهؤلاء الكاوبويات… وما أجمل التعري في دنيا الحقائق لا دنيا الأجساد.. «أها.. البلاقيهو العالم الثالث متحزم».

ماذا عن ناس الهجمة

كلما خلدت للراحة طافت أمام وجهي مناظر وهواجس.. يوماً تأتي إلى مناظر الحشود التي نتابع أمرها عبر الصحف على تخوم أبيي ومرة أتذكر موضوع «أما النجمة أو الهجمة» المقولة التي ضجت بها الصحف أيام الانتخابات فيما يلي ولاية النيل الأزرق.. فالأعداد الموجودة هناك من الجيش الشعبي تهدد بقدرٍ ما بعض النواحي الأمنية ولا أظن أن غطاء (المشورة الشعبية) كافٍ لدرء شبه التفلت ولا يعتقد الانسان العادي أن هذه الجزئية من الوطن لا تنطوي على قنابل موقوتة… ما أصعب الراحة هذه الأيام التي تجعل الدماغ «يودي ويجيب».. وسلام يا ناس الهجمة.. «واصحوا يا ناس هوي.. خلوا النعاس.. وبلاش منها الراحة».

لا تهجروا الأوطان!

ما أجمل ان يكون لك وطن.. بحجم مساحاتك النفسية والروحية والمعنوية.. أن تتنفس فيه بلا قيود للزفير والشهيق.. وطن تنبت فيه الخضروات بتمثيل شمسك وكلوروفيل احساسك وعبق ذاتك.. رجاءاً مهما كانت أحداث الوطن وتداعياته لا تهجروه ولا تخرجوا من حواه.. فالأرض لا تعوض لا بالأرض.. فمن أين لكم بهذه الأرض والكل يمسك عليه بحدوده وأرضه بل يحاول الاستحواذ على أراضي الآخرين. ففي مخيلة الكثيرين الغزو والتمدد على حدود كل من يستسهل أطرافه.. رجاءاً التزموا أوطانكم إن حمى صحن الأحداث أو تفلت حدود الأمان واختلط بعض حابل بنابل…

آخر كلام..

الوطن تلتو ولا كتلتو

سياج – آخر لحظة – 12/10/2010
fadwamusa8@hotmail.com