فدوى موسى

مخبوء مكنوناتهم


[ALIGN=CENTER]مخبوء مكنوناتهم [/ALIGN] الرجل يُعرف معدنه عند الشدائد.. فدائماً ما تعتري الحقائق الناس على مخبؤ مكنوناتهم.. فينجلي الأمر على ناس كثر وآخرون لا يسوون حفنة تراب.. وهذه الأيام تنكشف مكنونات رجال السودان السياسيين… خاصة في هذه الأيام الضبابية.. التي يكبر فيها هم البلد ويضمحل هم الشخوص والأفراد.. ففي هذه الأيام ينكشف معدن من يحرص على هم السودان موحداً أو منفصلاً… فتراكمات صغيرة هنا وهناك نتاجها مجمل ما تعيشه البلاد من اضطرابات في جانب وهدوء في جانب.. حتى على مستوى الجزئيات والتفاصيل الصغيرة… والأيام تجعل كثيرين يصحون على حقائق كانت غائبة عن التوارد للخواطر.. إما أن مكنونات العقول لم تتجاوز حدود أن الآخرين لهم مراجع ومدارك يتحركون فيها وبموجبها أو أن طاقات الاستيعاب لم ترتقي لمصاف الحال الآني والمستقبلي… فيا أصحاب المكنونات.. إن كانت بيضاء أبرزوها وإلا فدعوها… «حمدها في بطنها».

*عرمان والاستفتاء

بقدرما نؤمن بالحرية والديمقراطية في مباديء الحياة العامة بقدرما ما نود أن نعرف ما تنطوي عليه خيارات الانفصال المتعددة.. لأن الانفصال لا يعني خياراً واحداً والتبعات المترتبة عليه تنطوي على خيارات أخرى.. وحتى لا نجد أنفسنا في حالة سخرية كاملة لوطن في وقت عصيب دقيق التفاصيل وحتى لا يكون الأمر مجرد نكتة يصوغها «عرمان» في تصريحاته للصحف.. فيقول إن حاكم أحد ولايات الجنوب يسخر من وضع السودان فيقول «يجب أن نعمل دولتين برئيسين بدون حدود.. وتكون حدود الرئيس الموجود في الشمال نمولي وحدود الرئيس الموجود في الجنوب حلفا».

ورغم الضحكة المرة التي تنطوي عليها هذه السخرية إلا أن الوطن يحتاج لانتباه الكل.. ولأول مرة استحسن قولاً «لياسر عرمان» حينما وجه كلاماً صحيحاً حينما قال «أنا مع حق الجنوبيين إذا اختاروا الوحدة أو الانفصال وساناضل من أجل توحيد السودان وإن انفصل الجنوب» فهل يا ترى يتمهل في نضاله لادراك الوحدة وإن كان الجو العام عكس ما يصرح ويدعو إليه…. وماهي تأثيرات (عرمان) فيما يلي أمر الاستفتاء.. وان كان عرمان مؤمناً بالوحدة فهل عمل من أجلها وجاذبيتها… وماهي وضعيته الآن.. . وهل سيصوت للوحدة؟؟؟ وهل أعطي حق التصويت؟

*أم الجيش والكرسي

بعد أن نفى المتحدث الرسمي للوفد الحكومي بالدوحة ما ورد من تشاجر واشتباك بين وفدي التفاوض في الدوحة تأكد أن ملخص الموقف هو التصرف غير الكريم من أمرأة تدعى «أم الجيش» التي سحبت الكرسي الذي يجلس عليه رئيس الجانب الحكومي مما أدى لسقوطه.. بالله عليكم ما جدوى مثل هذه التصرفات «الهمجية» ان كان الأمر حساساً حساسية أمر دافور.. فبعض التصرفات تنم عن إحساس البعض بالقضية فماذا تكسب قضية دارفور إن سقط رئيس الوفد في جلسة تفاوض؟.. بالله عليكم لا تجعلونا نعتقد ان بعض العابثين هم من يصلون إلى دفة الأمور وإلا.. من أوصل «أم الجيش إلى قاعة التفاوض في الدوحة؟».

*آخر الكلام:-«عشان نكون صادقين مع انفسنا حقو نتعامل بمكنوناتنا الأصيلة من غير وجهين.. من غير حركات سحب الكراسي بالهزل والهمجية».

سياج – آخر لحظة – 17/10/2010
fadwamusa8@hotmail.com