د. عبير صالح

الحزام الناري


[ALIGN=CENTER]الحزام الناري [/ALIGN] الحزام الناري هو التهاب فيروسي حاد في الجلد، يظهر في شكل حويصلات في مسار عصبي حي وكأنه حزام، يفصل هذا الجزء الشديد الألم اللون الأحمر- كأنه نار- عن باقي الجسم.

ما هي الأعراض:
1. طفح جلدي على هيئة حويصلات بعد حدوث إحمرار شديد بالجلد، بعد (1-2) أسبوع تجف هذه الحويصلات مكونة قشوراً، ثم تبدأ القشور في التساقط حتى تختفي تدريجياً تماماً بعد (2-3) أسابيع.
2. ألم شديد أو وخز ناري يكون مصاحباً للطفح الجلدي أو يسبقه.
3. تضخم في الغدد الليمفاوية التابعة للجزء المصاب.
4. أعراض أخرى مثل: ارتفاع درجة الحرارة- ألم المفاصل- ألم البطن- الصداع- الضعف العام.
التشخيص:

يعتمد التشخيص على ظهور الطفح الجلدي المميز له.
المضاعفات:
1. التهابات بكتيرية للجلد المصاب.
2. فقدان حاسة التذوق والنظر والسمع.
3. شلل في الوجه.
4. تكرار حدوث المرض، لكن نادراً ما يحدث ذلك.

أكثر المناطق التي تصاب بالفيروس هي منطقة الصدر والجزع، وأحياناً تصاب منطقة الرقبة والوجه مما تؤدي لحدوث مضاعفات في الفم أو العين.

العلاج:
غالباً يتم الشفاء تلقائياً دون علاج محدد للمرض نفسه، فقط يكون العلاج لأعراض المرض:
مضادات الفيروسات : تساعد على تقليل حدة المرض وتخفف الألم.
مسكنات وكمادات باردة على الجلد المصاب لتخفيف الألم.
مطهرات موضعية وتطهير الأدوات الشخصية للمصاب وعدم استعمالها إلا بعد تطهيرها عن طريق الغسل في ماء مغلي.

الوقاية:
1. عدم ملامسة الأدوات الشخصية للمصاب.
2. عدم ملامسة جلد المصاب وخاصة في فترة وجود الحويصلات.

بـناء الثـقة بالنـفس..ابتسـم تبتسم لك الحـياة : من منا لم ينتابه شعور بالإحباط وخيبة الأمل بسبب أزمات وضغوط الحياة الكثيرة.. لا أحد!

إذا توفرت للإنسان صفات النفس الذاتية الإيجابية القوية، فهي بمثابة خط الدفاع الأول ضد الاحباط، كما أن الإنسان كلما شغل نفسه بأدوار عديدة في هذه الحياة، كلما كان ذلك مصدراً لاحترام ذاته، كما أن القيام بالأعمال ذات القيمة والمعنى تجعل الإنسان يحترم ويقدر نفسه.

كما أن مجال العمل لم يعد الوسيلة أو المكان الذي يمكن أن يمارس فيه الشخص أو يدعم الإحساس بالذات، نتيجة للتنافس الشديد، والذي يولد الضغوط والإحباط، فالعمل المهم في حياة كل إنسان ليس هو الوصول إلى احترام الذات على أنه غاية لها نهاية، وإنما انظر اليه على أنه عملية وحاجة نفسية تستمر باستمرار الحياة للإنسان، لذا أجعل من نفسك وكأنها عضلة عقلية تحتاج إلى التمارين والأنشطة النفسية، وإلا ستكون عرضة للإحباط أولاً، ثم الاكتئاب أخيراً.

واليكم بعض الخطوات لبناء الثقة بالنفس:

1. تعرف على المميزات التي بداخلك وكيف تستخدمها ولا تربط نفسك بمجال معين، وافتح عقلك في أكثر من أمر وأكثر من مجال.

2. ردد الكلمات التي تدفعك للنجاح مثل (أحاول، سوف أتعلم، أفكر في هذا الموضوع)، ولا تردد كلمات التثبيط مثل (لا أقدر، لا استطيع)!

3. حدد نقاط القوة لديك.. خذ ورقة واكتب المميزات والقدرات التي لديك.. وإذا أردت أن تعمل مقارنة، قارن هذه المميزات والقدرات بالعمل الذي تقوم به.

4. لكل إنسان بذرة خير داخله فليبحث عنها، لتصبح نقطة انطلاق لنفسه ولا يهملها، لأنها إذا توقفت عن النمو، توقفت أنت عن الحياة.

5. بعد تحديد نقاط القوة لديك، انتقل لمرحلة تطوير النفس، وذلك بالترقي والتدرج والثبات.. لا تكثر على نفسك فتنقطع، مارس دائماً ولو فشلت.. فالفشل يبقى ماضٍ وأنت في الحاضر.

6. تخلص من عيوبك: لكل إنسان عيوب وهي عدو النجاح الأول، ولكي تتخلص منها يجب أولاً الاعتراف بوجودها، واكتبها على ورقة مثل (عدم الثقة في النفس، إفراط في الثقة في الآخرين.. الخ، ثم ابدأ بعلاج نفسك).

7. فكر بإيجابية تجاه نفسك فيما تنجزه من أعمال، خلال بطاقة تضعها أمامك وتسرد بها إنجازاتك ثم تكافيء نفسك عليها.

8. التوقف فوراً عن التفكير السلبي، وركز بدلاً عن ذلك في كيفية حل المشكلات، لأن الإنسان يحبس دائماً بنفسه في التفكير السلبي.

9. أما إذا تعرضت للانتقاد بسبب مشكلة في عملك، خذ نفساً عميقاً وابدأ في التفكير في كيفية حل هذه المشكلة بطريقة فعالة، لا تطيل التفكير أو تتجنب المشكلة، ولا تأخذ الانتقاد بشكل شخصي وكن موضوعياً، لأنهما عنصرا بناء الشخصية في محيط العمل.

أخيراً:

إذا كنت حزيناً، صور لنفسك الإنسان السعيد، كيف يبتسم، كيف يتكلم وكيف يعيش وكيف يأكل وكيف يشرب وينام.. قلِّد هذه الصفات وعش فيها أطول وقت ممكن، وعد اليها كلما راودك الحزن حتى تقضي عليه.. عش مثل الإنسان الواثق بنفسه، الجريء الثابت الأعصاب، الهاديء العقل، كيف يتكلم، وكيف يعامل الناس.

عندما تستقيظ من نومك استشعر الاطمئنان وابتسم وقل لنفسك هذا يوم جميل، سأبقى طواله مرحاً قوي الإرادة، لا تهزني الأحداث والمتاعب.. وابتسم تبتسم لك الحياة.

وداعاً لمحاولات الحقن الفاشلة : نجح اختصاصيو الهندسة الحيوية في جامعة تينيسي الأمريكية، في تطوير آلية تصوير دقيقة، تساعد في الكشف عن الوريد المناسب للحقن، وأوضح هؤلاء العلماء أن الجهاز الجديد يساعد في تفادي حقن المريض ووخزه لمرات عديدة دون فائدة، وتقليل محاولات الوخز الفاشلة للأوردة غير الصحيحة لأغراض الفحص الطبي وفحص الدم وتقصير الوقت الذي يستغرقة وضع المحاليل الوريدية، خصوصاً في الحالات الطارئة التي تتطلب السرعة والدقة والحذر، وهذا النظام الذي يسمى (موضع الأوردة)، يستخدم كاميرا الأشعة تحت الحمراء، لالتقاط صورة فيديو حقيقية لأوردة المريض، وجهاز حاسوب لتوضيح الجلد، بحيث تبدو الأنسجة والدهون باهتة اللون، وظهور الأوردة والدم بلون قاتم، وأشار الخبراء إلى أن الصورة من هذه الكاميرا يتم إدخالها في برامج تصوير حاسوبي يخططها ويفصلها إلى خلفية خضراء لامعة، ويزيد درجة الوضوح بين الأوردة والأنسجة المحيطة، ثم يعمل الحاسوب على تغذية شاشة العرض بهذه الصورة التي توجهها بدورها على الجلد.

ونتمنى من الله أن تصل مثل هذه التقنيات الحديثة إلى بلدنا الحبيب قريباً، لتخفف المعاناة عن المرضى.

العيادات المحولة : عيادة أمراض الأطفال:
أنا أختك أم حنان، ابنتي عمرها 6 سنوات وبالصدفة أثناء تحسسي لرقبتها، وجدت أن هناك أوراماً صغيرة متكتلة مع بعض خلف الرقبة، وبأحد جانبي الرقبة، وعندما ضغطها بيدي لا تؤلمها، هل يعني هذا أن ابنتي قد تكون مصابة بأورام سرطانية أو ما شابه؟.. الرجاء الإفادة.

– تم عرض السؤال على دكتور علي إبراهيم محمد- اختصاصي أمراض الأطفال فكان رده:

أختي الكريمة حسب وصفك هذا غالباً تضخم في الغدد الليمفاوية بالعنق، والغدد الليمفاوية كما هو معلوم، هي غدد دفاعية في المقام الأول تنشط وتتضخم في حالة الإصابة بميكروب ما، والمهم في هذه الحالات مراجعة الطبيب المختص «طبيب الأطفال»، لأخذ التاريخ المرضي والكشف السريري لتحديد حجم الغدد.. وما اذا كانت هناك أعراض أخرى كالسعال ونقصان الوزن والحمى.

ففي حالات الإصابات البكتيرية للغدد، تكون الغدد الليمفاوية عادة مؤلمة ومصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة، ويجب الكشف عما اذا كان هناك التهاب بالمناطق المجاورة كالتهاب الأذن الوسطى، والتهاب اللوزتين، فإن هذا أيضاً يؤدي الى التهاب وتضخم الغدد الليمفاوية المجاورة، ويكون العلاج عادة بأخذ المضاد الحيوي المناسب.

ولكن في بعض الحالات تتضخم الغدد الليمفاوية بالعنق نتيجة للإصابة بمرض الدرن «السل»، وفي هذه الحالات تكون الغدد الليمفاوية متجمعة مع بعضها وعادة لا تؤلم، فيجب أخذ التاريخ المرضي والكشف السريري لاستبعاد مرض الدرن.

في حالات أخرى تتضخم الغدد نتيجة للإصابة بسرطانات الغدد الليمفاوية، وفي هذا أيضاً يجب أخذ التاريخ المرضي، والكشف السريري لاستبعاد ذلك الأمر.

والفحوصات عادة متوفرة في شكل فحوصات معملية «صورة الدم كاملة، وفحص الترسيب»، وفي بعض الأحيان أخذ عينة من الغدد وفحصها معملياً اذا استدعى الأمر.

ولكن في حالات كثيرة وفي هذا العمر بالذات، تنشط الغدد الليمفاوية عند الأطفال وتتضخم من دون أن تكون هناك أسباب مرضية خطيرة.

أنصحك أختي الفاضلة بمراجعة الطبيب المختص للاطمئنان.

صحتك بالدنيا – صحيفة آخر لحظة – 21/10/2010
lalasalih@ymail.com