فدوى موسى

حسابات أخرى


[ALIGN=CENTER]حسابات أخرى [/ALIGN] كثر وقل الكلام لابد من حسابات أخرى.. أنا لا أؤمن بأن الانسان يمكنه أن يجد أفضل رضا نفسي إلا ما يلقاه في بلده وترابه وسط أهله ودمه وعشيرته.. ولا استغرب إن نفض كل الجنوبيين يدهم عن دنيا الشمال بعد أن نما أو كبر جواهم ان الشمال ليس وطنهم ولا بلادهم ولا أهله عشيرتهم.. لا أدري في ظل ضباب السياسة وضيق الكل بالآخر وترك الآخر للآخر نهباً للآخرين ..ماذا المال.. المهم إن لكل جنوبي الآن حسابات أخرى.. بعد أن أفرغ بعض «الغشيمين أو قل غير المتريثين» الحالة من مرحلة التحمل والتماشي من الجانبين جنوباً وشمالاً إلى تعرية سلبية جعلت الأخوين متباعدين وجدانياً إلى حدود التلميح للاستعانة بالعوازل الدولية حتى أضحى الوضع أكثر ضبابية.. والكل ينتظر أن يتنازل هذا ويتنازل ذاك.. الم أقل إن للأمر حسابات أخرى.. وأخرى.. فمن يتنازل وعن ماذا يتنازل وهل يقبل السودان الشمالي التنازل.. إنها الحسابات الأخرى.

*استفتاء دارفور..

أصابتني دهشة وأنا أقرأ العنوان التالي «أعلن قرب استفتاء دارفور».. ثم جاء الخبر هادئاً.. لأن الاستفتاء في متن الخبر موجه لتحديد هوية أقليم دارفور واحداً أو ثلاث ولايات كما هو الحال خلال الفترة المقبلة.. ومنبع الدهشة.. أنني خلته على شاكلة استفتاء الجنوب . فجن فكري وذهب خيالي إلى أنه استفتاء حول مصير دارفور كدولة منفصلة أو موحدة… ليخرج علينا الوضع بدراما جديدة.. و«طق» طفح إلى سطح رأسي كلمات الرئيس (أوباما) عندما دعى لإجراء استفتاء الجنوب في موعده والنظر لأزمة دارفور.. «فماذا وراء النظر لأزمة دارفور؟؟!».. وعندما يكون الجو العام ملغماً تصبح حتى الافكار قنابل موقوتة.. بالله عليكم «كيف اخذتني عبارة استفتاء دارفور.. بعيداً؟ أو قل قريباً..».

* الحكمة!..

ضالتنا هذه الأيام.. وما احوجنا إليها.. الحكمة.. حكمة الكبار في مكامن القرار والصغار في قواعد تطاير الغبار.. لأن البلاد في تواقيت حرجة نتمنى أن يلهم الله كل منسوبي حماة الحدود طول البال وشكيمة الحكمة والحزم الواعي.. وكما يبدو لو طارت رصاصة واحدة جاطت الدنيا هذه الأيام فالحكمة أن يكون الممسك بالسلاح هو أوعى بكل ما يقود إليه هذا السلاح.. والسلاح قد يكون قلم.. كلمة.. أداة عمل و.. و…

آخرالكلام..

تبدأ الحسابات من أشياء بسيطة إلي أكبرها.. وكما تقول الحبوبات «أترك الكلام هو هين.. واغسل الماعون وهو لين».

للحب أشكال وأوجه متعددة لا تُحصى.. أقلها أن تقلق على إنسان ما.. كذلك أن تشعر أنت ومن تحب بامكانكما السير في خط مستقيم واحد.. يعني فهمكم واحد وشعاركم (قلب واحد.. حب واحد) .. ما فيش خطوط متوازية ولا الفهم ماكده؟!.

سياج – آخر لحظة – 23/10/2010
fadwamusa8@hotmail.com