جرعات السرطان
الإجهاد العام :
كلما نظرت لشخص لم أره لفترة طويلة، أحسست أن هذا الشخص مرهق ومتعب ومجهد، كأن الإجهاد بات حالة عامة يعاني منها الناس.. لأن الذي نراه يومياً أو يوم بعد يوم نألف إجهاده ورهقه، ويألف هو منظرنا المجهد البائس.. بات من حكم المؤكد أن تسأل أي سوداني.. و يجيبك بعد الحمد لله (والله تعبانين .. فترانين.. عيانين.. الشوف طشاش.. الكرعين مربطين .. الضهر مشدود… الركب مصلبة.. البطن فائرة.. و …)، فيخيل لك أن كل حي من الأحياء- متحضر أو ريفي – يحتاج إلى مستشفى ذي سعات كبيرة من السراير والعنابر.. وكل من يكابر عليه فقط أن يصارح نفسه «هل هو في كامل عافيته؟.. هل هو فِت وتمام التمام؟»، فإن كانت إجابته نعم، فليعلم أنه ينعم بنعمة كبيرة محروم منها الكثيرون في هذا البلد.. وليحاول أن يجعل من صحته معولاً للبناء وللتراحم.. فلو حاول كل قادر ومستطيع أن يكفل علاج مريض واحد كلما سمحت ظروفه بذلك لقلة الحالات المرضية.. التي تحل «الضيقة» المالية أو كما يقولون ضيق ذات اليد.. ففي هذه البلد المرضى المتعففون الذين مهما بلغت درجة معاناتهم لا يشكون إلا إلى «خالق الكل».. فيا إخوتي إن باباً من باب التكافل الصحي ينفتح كل يوم فهل استطعتم الدخول، والله من وراء القصد.. ليكتمل البنيان الذي يشد بعضه بعضاً.. وربما بذلك قل هذا الإجهاد العام وعادت العافية للموارد البشرية المنوط بها العمل والإنجاز..
آخرالكلام:-.. أمراض كثيرة يمكننا أن نقهرها لوفتحنا أبواب وطاقات التزاحم والتكافل.. ودمتم.
سياج – آخر لحظة – 3/11/2010
fadwamusa8@hotmail.com
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة