فدوى موسى

أين أبيي

[ALIGN=CENTER]أين أبيي[/ALIGN] تظل المناطق في ذواكر الأحداث السودانية منسية الى أن يطفح في السطح ما يجعل منها مركز انظار العالم، والانموذج الماثل لذلك منطقة أبيي.. التي صارت عنواناً كبيراً للمحطات الفضائية الإخبارية في العالم حتى يخيل اليك ان المنطقة المتنازع عليها ما بين شمال وجنوب السودان «كانت مكان حفاوة التنمية وبذل الجهود في رقي وتحضر المنطقة».. وحقاً هذه المنطقة رغم ثرواتها والتي هي مصدر من مصادر النزاع تفتقد الكثير.. عموماً تجري هذه الأيام المحادثات داخلياً وخارجياً لتحديد حل لمشكلة أبيي على إثر رفض «المسيرية» لضمها للجنوب ورفض الجنوبيين لتصويت «المسيرية» في تحديد مصيرها.. وهكذا تعكس المنطقة ظلالاً من غياب الاستقرار ولو على المستوى النفسي للسكان الأمر الذي يراه الساسة على بنود معينة مثل حق الرعي.. حق التبعية.. حق الترسيم.. وحق.. فأين كانت حقوق تنمية المنطقة في منظور الطرفين؟ ولماذا طفح للسطح صوت قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك دون صوت الشرعيات والمرجعيات المتنفذة.

* أوباما في جنوب السودان:

الكلام فقط هو الذي يفلح فيه «ناسنا».. ناسنا هذه تعني كل من نمت لهم بروابط الفكر، الدم، الأصول.. فنحن في عالم ثالث.. كل سلاحنا فيه الكلام والتمني وانجلى لي ذلك حقيقة في الطرائق التي نفكر بها «كلام وأماني» بينما لا يعرف «ناس» العالم الأول الا التفكير والتنفيذ.. تعالوا انظروا لهذا التعليق لأحد ابناء عالمنا الثالث في استطلاع فضائي حول زيارة «أوباما» الى الهند فكان تعليقه «أوباما مهزوم في الكونغرس لذلك لن يضيف شيئاً للهند أو غيرها..» ألم أقل اننا دائماً «عضيري التفكير» فأوباما الذي فقد في الكونغرس الكثير لكنه داخل مسار تصحيحي نعجز نحن في العالم الثالث بلوغه يوماً في ظل تشبث من يصل للسلطة بها الى أن ينزعها عنه الله. فأوباما الذي وصفه المستطلع بالمهزوم موجود في كل دولة سياسية.. فرض عقوبات.. اشتراطات.. «عصي وجزرات».. اذن ان كان الانهزام بهذا الشكل فماذا يسمى ما تنغمس فيه دول العالم الثالث.

* آخر الكلام:

.. وليس غريباً أو بعيداً ان يفاجأ السودان الشمالي بوجود «أوباما» في السودان الجنوبي لحماً ودماً.. دون حتى حق الاستطلاع للقول «ان الزيارة ضمن الانهزام في الكونغرس».

سياج – آخر لحظة – 9/11/2010
fadwamusa8@hotmail.com