فدوى موسى

ضحيتنا علي الريّس


[ALIGN=CENTER]ضحيتنا علي الريّس [/ALIGN] في ظل الاتهام الصريح للحكومة بأنها السبب وراء ارتفاع أسعار خراف الأضاحي لهذا العام، بسبب زيادة رسوم عبور المواشي عند مداخل الولايات، وسحب أعداد مقدرة للصادر، حيث طفح للسطح أن هناك ما يفوق الخمسين «رسماً» تفرض على هذه المواشي من مصادرها حتى بلوغها الأسواق المحلية النهائية.. بقدر ما عمَّ الفرح أن الأسواق قد انفتحت لصادرنا الحيواني الحي خاصة للمملكة العربية السعودية، بقدرما بات المواطن قلقاً بحكم أن الاهتمام بأمر الصادر قد يكون على حساب استهلاكه المحلي ًسعراً.. وطلباً.. وما جاء في الصحف أن محاولات توفير الخراف بأسعار معقولة تبتلعها فوضى السوق، فهل أدخل هذا الوضع المواطن المسلم في السودان في «ديلمة» الاستفتاء حول ترجيح الفتاوي بإمكانية الأضحية المشتركة.. بمعنى أن يشترك البعض في خروف واحد أو قل تشترك «قبائل.. أو بطون أو ديار» في حلحلة مشكلة شراء الأضحية لهذا العام.. فيقولون «هذا خروف زيد.. وذلك خروف عبيد.. وهذه خراف دار علان ودارفلان».. المهم أن توجد مخارجة عاجلة لأمر الخروف قبل أن تتدخل الأمم المتحدة والحبيبة النسيبة «أمريكا» لوضع الإستراتيجيات الآنية، ومن ثم تتمكن بعض الأحياء في الهامش من إراقة دماء كبش أقرن.. إذن لا يحلم الكثيرون بأداء هذه الأضحية لاعتبارات تتعلق بحالاتهم المالية المتعسرة.. فإن عالج وزير المالية مشكلة العاملين بالدولة بإعطائهم مرتب شهرهم مقدماً، ترك الاجتهاد لأداء «مصاريف شهرهم القادم».. إذن لا بد من وجود منطقة عازلة ما بين أداء الأضحية «الغالية المتعززة» وتسيير أمور بقية الشهر، خاصة للعاملين بالدولة في بعض المؤسسات «العضيرة».

آخر الكلام:

وتبرئة لذمة الغلابة يكمن الحل في ذبح خروف إضافي من قبل السيد الرئيس عن كل من لم يستطع الأضحية في السودان.. «سوري.. أقصد شمال السودان» حتى تنفرج أسارير الغلابة ويفرحوا بالعيد الذي جاءهم وخروفهم بعيد.. «وجانا العيد وأنت بعيد»!!

سياج – آخر لحظة – 10/11/2010
fadwamusa8@hotmail.com