القبول من الله
سلطان المرض
شفا الله كل المرضى من الآلام والأوجاع ورفع عنهم الأسى والتوعك… كلما مررت بالقرب من المستشفى القديم أحسست برغبة جامحة في زيارة ومعاودة كل المرضى ودعوة الله لهم بالشفاء العاجل الذي لا يغادر سقماً والحق أن أهل بلادنا مبتلون كثيراً في صحتهم وابدانهم فالسكري أصبح رفيقاً للكثيرين.. والضغط ملازماً لهم و… و.. وجملة الأمراض الشائعة… حتى الأصحاء منهم تلازمهم حالة الفتور والوهن تكاد تنطقها هزالة ابدان البعض وسمنة ابدان البعض… ذهبت مرة بصغيرتي وهي مريضة إلى ذلك الطبيب الانسان وأثناء ما كان يقوم بواجبه تقيأت الصغيرة على مكتبه فانزعجت وبدأت أحاول ان انظف بما معي من مناديل فأوقفني عن التحسس الزائد باعتبار أن للمرض سلطان لا يقهر ومن يومها وأنا اتفكر في هذا السلطان الذي حينما يأتمر فينا لا يترك لنا حيلة أو وسيلة نصده بها الا هذا العلاج والمدافعة الطبية.. شفى الله الجميع ورفع عنهم قهر السلطان المرضي وجعل ذلك في ميزان الحسنات الذي لا يثقل بالهين والبسيط.
ظن السوء
أراها دائماً تسئ الظن بالآخرين ولا أدري ماهو السبب.. هل هو انعكاس ذاتي لما يمور داخلها باعتبار انها تنتهج المبدأ المعروف «سوء الظن منجاة وحسنه ورطة» ام ان درجات ثقتها بالناس قد انعدمت ووصلت إلى الحضيض الذي يجعلها دائماً في حالة الخوف من نظرة الآخرين.. فان وقع لها أي مصاب أو أمر قدري تحركت في دواخلها نظرية ان فلان او فلانة سوف يشمتون عليها وقرائن الأحوال تقول ان فلان او فلانة أبعد ما يكونان عن التفكير في مثل هذه الأمور… ولكن «بعض بنات حواء» ينظرن للأمور من زوايا ضيقة تعكس ببساطة فهم لجوهر الحياة على انها «شماتة وتربص وعبث من الأخرين» والحقيقة تنفي ذلك ، فكل الهالة التي ترسمها «حواء تلك» من نسج الخيال المحض ليس الا… لذا يجد الكثيرون ضالتهم في وصف حواء بسوء الظن والتوهم من هذا المنطلق والقبيل.. فيا بعض حواء.. هدئن من الروع وقلن يا لطيف تنجلي امامكن الحقيقة بلا زيف.
آخر الكلام :-شئنا أم أبينا… علينا الاجتهاد والتوكل عليه ومن الله القبول أو الرفض… وأقل ما يمكننا فعله هو حسن الظن بالآخرين إلى ان يثبتوا غير ذلك ولا حول ولا قوة الا بالله ودمتم.
سياج – آخر لحظة – 23/11/2010
fadwamusa8@hotmail.com