فدوى موسى

الدورة المدرسية

[ALIGN=CENTER]الدورة المدرسية [/ALIGN] لحظات لا أنساها والظروف تتيح لي مرة حضور بعض (البروفات) لطالبات مدينة نيالا في زمن مضى استعداداً للاشتراك في الدورة المدرسية القومية وكان المسرح يشدني وقد جئت إلى هناك في غرض آخر وكان الوضع الأمني العام لم يصل مرحلة الشد والجذب الدارفوري المستعصي الآن إلا أنهم كانوا يحدثوننا توجساً عن ترحلنا إلى حدود جبل مرة وغيرها بأخذ الحذر وكان الأمر لا يخلو من كونه نهب مسلح.. ومازالت نبرة صوت تلك الطالبة على المسرح على لكنتها تزاور خيالي في مقطوعة شعرية أذكر مطلعها:

حياتكم عزüüموتكم عزüüقل للعدو أوع تفر

فكم كانت الأشجان رحيبة بفرح لا نقول طفولي ولكنه مدرسي بريء براءة هؤلاء الطلاب والطالبات.. فهل اقحمت السياسة والأحداث أنوفها حتى في كرنفالات التلاقي الثقافي المدرسي… أين نذهب من هذه المدعوة الاجندات؟

كشة برئية

دائماً ما تحكي لنا صديقتنا القصص والحكاوي في ثوب يجعلنا دائماً في حالة اجترار للكلام ومحتوى القصة في ذلك اليوم ونحن «نتونس» عن حسن وسوء الظن قالت «أقامت إحدى نساء الحي زاراً.. فتجمعت النسوة في احتفائية كاملة يمارسن فيها طقوس الزار من دفوف ورقص وكانت صاحبة المنزل على خلاف مع أحد الجيران الأمر الذي دعاه إلى فتح بلاغ في مواجهتها… وجاءت الكشة على عجل وتم أخذ كل النسوة في دفار فصاحت إحداهن عند تجمع المارة.. معليش يا جماعة كشة بريئة والله… فظللنا نتهامز ونتغامز بهذا المصطلح كلما رأينا مركبة تحمل نسوة بقولنا «ان شاء الله خير.. والمات منو أو إن شاء الله كشة بريئة».

الأحياء ا لشعبية

هل حقاً هناك توجه إلى الأحياء الشعبية من قبل الشباب حيث الهروب من الأحياء الراقية بسبب الأسعار المرتفعة مع انخفاض أسعارها في الأحياء الشعبية حيث ان الكثيرين منهم كما تقول التقارير يجدون فيها الاحتياجات الأساسية بتكلفة أقل مع وجود الروابط الاجتماعية المعقولة التي تكفل لهم نوعاً من الحماية على الأرواح والممتلكات الأمر الذي يدفع بتنمية الأحياء الشعبية وصولاً لحالات الاكتظاظ المتمهل فالمعروف أن المساحات والباحات أمام البيوت تتيح نوعاً من حالات الأجواء الصحية… حتي أن بعض الأثرياء باتوا يمتلكون بيوتاً شعبية اضافة للبيوت الراقية في المواقع الأصلية مما خلق نوعاً من الخوف بين الأهالي الأصليين في الأحياء الشعبية من التحول السريع الذي بات يهدد حياتهم لأن القادمين يدخلون عليهم استثمارات جديدة وطرازات جديدة من البناء ما بين التمدن والتراث مما يضطرهم في المستقبل للمجاراة ومن ثم النقل من الحالة الشعبية المستوعبة لظروفهم إلى تداعيات الحياة الراقية كاملة..

بالله عليكم يا هؤلاء لا تحرمونا من الغناء الأصيل وانفاس محجوب شريف..

الشعب حبيبي وشرياني

اداني بطاقة شخصية

من غيرو الدنيا وقبالو

قدامي جزائر وهمية

ü آخر الكلام

الاسم الكامل انسان

الشعب الطيب والداي

المهنة منضال بتعلم

تلميذ في مدرسة الشعب

المدرسة فاتحة على الشارع

والشارع فاتح على القلب

والقلب مساكن شعبية

سياج – آخر لحظة – 12/12/2010
fadwamusa8@hotmail.com