حصحص الوطن
حقيقة هذا التوقيت لا يتسق مع حساسية ما تمر به البلاد من تداعيات.. فليهدأ المعارضون من أجل أن يضمنوا استقرار البلاد ويؤمنوا الأرض التي من أجلها يتصارعون.. بالواضح أن شمال السودان يحتاج لتوحيد العمل لتجاوز عدم الاستقرار والإنفلات إن أصرت المعارضة على خلق جو من التوتر.. باعتبار أن الحكومة ستكون في حلقة من حلقات الضعف تحت نير التدخلات الدولية فيما يلي تنفيذ تقرير مصير الجنوب استفتاءً باطنه وظاهره الانفصال.. فالمرحلة لا تحتمل الانتصار للكيانات والأحزاب.. ولكنها تحتاج لبلع المرارات والتسامي فوق أجندات الكيانات إلا كيان الوطن.. وليس بالشيء الهين أن تتقسم البلاد إلى دولتين وتصبح نقاط الحدود و أبيي خاصة، مصدراً للحرب والداخل الشمالي يراوح محل الاختلاف والكيد السياسي.. إذن يجب الاتفاق على خطوط حمراء لا تتجاوزها كل الكيانات حاكمة ومحكومة ومعارضة حتى تصل بالبلاد لبر الأمان حتى ولو اقتطع منها هذا الجنوب الحبيب.. فعين الواقع تنبيء ببصيرة الاحتمال والصبر حتى تجاوز ساعات المحنة.
آخر الكلام: تنازعوا حول السلطة.. حول القوة.. حول الموارد.. ولكن بعد أن تتأكدوا أن هناك وطناً يمكنكم أن تمارسوا فوق أرضه كل هذه الممارسات.. «فلتدم أنت أيها الوطن».
سياج – آخر لحظة – 27/12/2010
fadwamusa8@hotmail.com