خرج من دارو
ورغم البون والفروقات تراني معجبة بطريقة الرئيس «صدام حسين» الذي لاذ بأرض العراق دون أي دولة أخرى.. ورغم أنهم أعدوا سيناريو إخراجه بصورة مذلة، لكنها انطوت على صرامة وشكيمة البقاء في الأرض دون اللجوء أو الفرار.. اتفقنا أو اختلفنا على بقاء «صدام» وهروب «بن علي» من البلاد ساعة المحنة.. اتضح بجلاء أن الشخصية الحاكمة قد تكون في جوهرها «كبيرة» أو «صغيرة».. نسأل الله أن يلهم الجبابرة فضيلة واحدة وهي فضيلة البقاء في أرض الوطن حين الظلم والعدل «عجبى – سألت نفسي لماذا هذا الدعاء؟».. أصدقكم القول فقد ذهب عقلي بعيداً وتخيلت نهاية كل حاكم، وقد اختزنت في ذاكرتي الطريقة التي برأ بها الفريق «عبود» ذمته من الحكم عندما ايقن بخيار الشعب بإعلانه حل المجلس الأعلى للثورة وتسريح زملائه ثم ذهب إلى بيته هادئاً مطمئناً في العمارات، وظل يحظى باحترام الشعب حتى لاقى ربه.. ويقال إنه أحجم عن الذهاب للأسواق فقد كان المواطنون والتجار يتدافعون نحوه ويملأون عربته بما يريده وما لا يريده ولسان حال البعض يقول: «ضيعناك وضعنا معاك».. ويا لها من خاتمة نبيلة.
ü آخر الكلام:
شتان بين التجبر والصمود الأصيل على المبدأ.. ولكنا نتمنى أن يأتي على عالمنا «الثالث» اليوم الذي يسلِّم فيه الرئيس المنتهية ولايته بكل احترام للرئيس القادم، بعيداً عن سيناريو «باكبك الحسن وترا»..
سياج – آخر لحظة – 23/1/2011
fadwamusa8@hotmail.com