[ALIGN=CENTER]ثورة الستين [/ALIGN][/COLOR]
ظلت شكوى المواطنين القاطنين على جانبي شارع «الستين» دائمة من الحواجز التي أغلقت المداخل المباشرة أمام الشوارع الرئيسية الأخرى التي تلتقي عند هذا الشارع، وصار الـ(يو تيرن) مكاناً لتصادم السيارات واحتكاكها.. ففي الأسبوع قبل الفائت وبحكم سكني بمنطقة الجريف غرب كدت انتقل إلى الدار الآخرة ضمن ركاب «حافلة مواصلات» احتكت مع أخرى عند ذات المدخل الذي تعددت حوله الاحتجاجات، وكنا دائماً ما نتعطل بسبب المشاكل المرورية التي تحدث في هذا الشارع.. ولكن جاء الاحتجاج الأخير عندما كاد هذا الشارع يذهب بنفر من الشباب مأسوفاً عليهم عندما تعرضوا لحادث حركة أليم ليخرج أهل المنطقة في تظاهرة عفوية يطالبون فيها بكسر الحواجز حفاظاً على أرواح الأهالي- وما كانوا من الجهات ذات الصلة بالأجندات السياسية وعند خروجهم ما كان باعثهم إلا الحزن والحرص على عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي ستحصد الأرواح.. ولكن القوى الأمنية والشرطية التي طوقت الشارع كانت بأعداد كبيرة جداً في مواجهة السكان الذين أبانوا أهداف خروجهم، وألزموهم بعدم استخدام هذه القوة التي كانت ستكون مفرطة لولا صلابة المتظاهرين ووضوح سبب التظاهر ومشروعيته.. وقد كان أن قامت الجهات المعنية بإرسال «الجرارات الكبيرة» التي فتحت بعض المداخل حول مكان الحادث المذكور، وإلى أن تقوم الجهات المعنية بمراجعة بعض الأمور الفنية المتعلقة بهذا الشارع الذي «لم يتداول المواطنون تسميته الجديدة بعد» ولارتباطه بالكثير من الحوادث يظل هاجساً حتى داخل الأحياء وطرقها الداخلية، فالكثير من السائقين- ولتفادي المداخل البعيدة- يدلفون إلى الطرق الداخلية، حيث يتعرض الأطفال ومستخدمي الطرق الداخلية جميعاً لأخطار الحوادث.. وكثيراً ما نلاحظ «السيارات» وهي تمارس أخطاء فادحة مثل التحرك للخلف في الجانب ذي الاتجاه الواحد لهذا الشارع ليعرض السيارات المندفعة إلى خطر مؤكد، وكل ذلك بسبب المداخل البعيدة.. نثمن تحرك الجهات المعنية السريع، ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل من آثار الحادث المذكور ما بين الركشة والبوكس.آخر الكلام..
لا أحد منا يقلل من قيمة التطور الذي يتمثل في الشوارع وسفلتتها ولا نشكك في قدرة الجهات الفنية، ولكننا نطالب بمزيد من المراجعات، خاصة التي ارتبطت بتكرار الحوادث والتجاوزات المرورية بأجزاء معينة من الشوارع عموماً.. حفظاً للأرواح والأجساد من الأضرار، وألف مبروك «لفتح مدخلين على الشارع» فهذا أيضاً سقف صغير من مطالب أخرى مشروعة، رغم أن الإجراء جاء بعد تضرر وجرحى.
«ودمتم»
سياج – آخر لحظة – 1/3/2011
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email