فدوى موسى

للرجال.. سري للغاية!

للرجال.. سري للغاية!

أنت رجل مثير للاهتمام بالتأكيد، نعم قد لا تكون بهي الطلعة.. فارع الطول.. ممتليء بالعنفوان.. ولكنك مثير لأنك محل للشد والجذب الذهني وللميل القلبي.. فالمرأة عندما تعشق قد لا تدري سبباً واضحاً لهذا العشق أو تعليلاً لانتقاء المعشوق.. فإن كنت دون المقاييس والمواصفات العامة التي اختطتها يراعات خيال الصبايا والحسان.. ووجدت نفسك محط أنظار هذا الغرام.. فأعرف أن بك موطناً لم يكشفه إلا الطرف الآخر.. كثيراً ما تكون دوافع المرأة مطوية على حنايا تجربة إنسانية مختزنة من أب أو أخ أو قريب.. أو موقف لامس الحاجة وأوتار النزعة والحنين للذكورة.. حين تتسامى عن حضيضها الحيواني عندما يتجاوز حدود الفطرة.. ففي عصرنا البائس باتت اللحوم والدماء مزيجاً على نقاء السرائر وبعض حثيث الروح… وفي جو كهذا إذا ظفرت امرأة بك مفرقاً ما بين حوائجها الظاهرية وحوائجها الباطنة.. فلتتمسك بها ولتتمسك بك، فرباط متين لشريان يغذي نابض الحياة قد تماشى مع مجرى الدم والعصب منكما وليس من الإنسان في شيء أن يقطع وتين المحبة وتلاقي الأرواح على معطيات واقع تنكره الظروف والقرائن.. قد يكون عشقك نشازاً عن سمفونية محراب العالم القريب البعيد.. ولكنك لا ترتوي إلا تحت عيون نبعه وتفجر مياهه العذبة.. مثلجة لاختراق الأشواق ولهيب حممها الناطق الجهور. لا تكترث كثيراً لظرفك الحائل دون بلوغ حلال التصاق الحشا بالحشا الذي يذهب لوعة الفرقة والبعاد إن جاء على صحة من مشروعية ومعتقد… لك أن تعرف أن المرأة كائن بسيط وعميق تستهويه القشور الجميلة ولكنه يبحث عن الجوهر الغالي.. الغائر في مكامن الحشاشات.. الغائض في الأعماق البعيدة بعد أن يضمن جمال المظهر أحياناً.. ولتعرف أن هذا الكائن الأنثوي الجميل.. له من السطوة والجبروت ما قد يفوق تصورك ومداركك الواسعة.. وأن انكساراً لأي دعامة من دعاماته قد يكون باعثاً لتأبط الشر.. وتوعد الإرعاد والإراقة ثم السيل الزاحف.. لذا لزم عليك أن تتفيأ ظلال الجانب المتزن لهذا الكائن مع ملاعبة أوتار الإحساس الراقي الفينة بعد الأخرى لاستشارة ديمومة التوادد والتراحم العاطفي.. ولكن لا تنسَ أن هذا الكائن له من العقل والحماس ما يفوق إنتاجه جهد وعرق جملة من الرجال الشداد الأغلاظ.

فكلمات مترتبات على ترنيمة (حكامة) في أطراف غربنا الحبيب.. قادرة على بعث الحماسة والفراسة عن عند رجالات المكان وبلوغهم ذروة الانتشاء بالنصر لما دعتهم إليه عاجلاً أم آجلاً.. وما أعظم الفعل البطولي عند الرجال عندما تحمسهم إليه النساء ذوات الحظوة.. النسب والمكانة الرفيعة بين القبيلة أو المضارب.. وهذه المرأة قد تكون باعثاً على أحاسيس أخرى يرى البعض فيها جانباً سالباً.. ففي بلادنا يرى بعض العامة أن «المرأة تفك جبارة الرجال».. بمعنى أنها تبعث على عدم الثبات أمام بعض الصعاب عندما تكون مزاملتها أو مرافقتها متوجسة ومرتجفة بعض الشيء.. فتكون بذلك عنصر تذبذب وتأرجح واضح في أمر ذلك الرجل الذي ربما «انفكت جبارته» تحت وطأتها القوية.

ü آخر الكلام:-هي المرأة بكل فصول عام حياتها.. شتاءً وصيفاً.. ربيعاً وخريفاً.. وابلاً ومحلاً… اخضراراً وجفافاً.. فقط عليك عزيزي الرجل أن تدرك سرها ومفتاح بواباتها… وعندما تدرك ذلك ما عليك إلا أن تنطقها واضحة «أفتح يا سمسم».«ودمتم»

سياج – آخر لحظة – 2011/3/11
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]