فدوى موسى

يا فيها يا أطفيها

[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]يا فيها يا أطفيها[/ALIGN] الصراعات التى ملأت سماء الخرطوم ضجيجاً فيما يخص ذهاب معتمدها المشهور والمشهور (دي) جاءت من (المشورة) التى أضافها على أقدام مواطني الولاية الغلابة, (أها قال ليك المعتمد قدر على المواطنين) وان كانت دواعيه هي مقبولة جداً (تنظيم وأمن) لكنه فشل في صراعه مع الوالي, وكما يقول الكثيرون: (انهزم في صراع الفيلة) لأنه لم يقدم على ما ردده أخيراً في خطوات استباقية توضح حرصه على رأيه الذي تبناه أخيراً, وهذه الحالة الصراعية تذِّكر وتهدي الناس تثبيتاً للمقولة الشعبية (يا فيها يا أطفيها), ويكثر الكلام بين الناس عندما يتبدى الصراع في مثل هذه المواقف ويظن الكل الظنون.. ولهم الحق في ذلك لأن مخارج هذه الصراعات تفتح الأبواب أمام هذه الشبهات خاصة وأن المواطن خارج هذه الحلبات التصارعية الملتهبة جداً.
حليلك!!
(حليلك بتسرق سفنجة وملاية وغيرك بيسرق ولاية) إن لم تخنِ الذاكرة هذه الكلمات بين القوسين مقتبسة من ترنيمة كنا نسمعها في دعوات ونداءات الزملاء والزميلات لأركان النقاش في الجامعة, ويبدو لي اختصار الكثير من الممارسات غير المرضي عنها في مثل هذه الأشعار البسيطة, يجعل المواطن البسيط يربط بين كل لازمة والشعار المقابل لها من الكلمات والعبارات والترانيم والأشعار وحليلكم يا الما عملتوا حساب لمثل هذا الكلام ولا نظرية (العود والطق).
عوداً حميداً:
عادت صديقتنا من دولة من دول العلم الأول, وهي أكثر إيمانا بهذا السودان والرحمة التى تلفه وحياته الاجتماعية المتكافلة, والناس البسطاء الرحماء فيه وبدت أكثر تبنياً للبقاء بهذا السودان, خاصة (للجماعة) الذين يرون هذه البلاد اسوأ مكان, ومثل هذا القول لا يدحضه إلا التجربة و.. فيا صديقتنا العزيزة عوداً حميداً ونورتي بلدك وبيتك.
آخر الكلام:
ليس المكان بموجوداته المادية.. بل المكان بكل القيم الإنسانية التى تلفه وتجعله صالحاً للتواجد الإنساني الحميم والحمد لله الذي سخر لنا هذا (السودان) بكل ما فيه من حلاوة وشقاء.
سياج – آخر لحظة – العدد 766 [/ALIGN]