جعفر عباس
أريد «اللجوء» أسبوعا
وأناشد القراء أن يدلوني على مكان ليس فيه كهرباء ولا أطباق لاقطة للبث التلفزيوني خلال الأسبوع الأخير من شهر ابريل الجاري (غير الصومال)، ففيه تبدأ مراسيم زواج الأمير وليام ابن تشارلس وحفيد الملكة اليزابيث من كيت مديلتون.. توقفت سلفا عن قراءة الصحف البريطانية لأن كل صفحاتها تتحدث عن الاستعدادات لتلك الزيجة، وكيف ان بروفات المراسيم ستستمر نحو عشرين يوما حتى يخرج الحفل بدون شق او طق.. وقبل سنوات عديدة شاهد البلايين في مختلف أنحاء العالم حفل زواج أم وليام – الليدي ديانا سبنسر من أبيه تشارلس، ثم كان ما كان من أمر لقائها التلفزيوني مع مارتن بشير الذي فضحت فيه (ديانا) أن زوجها تشارلس «يذاكر من وراء ظهرها مع كاميلا باركر جونز» وتم الطلاق.. ثم جاء حادث موتها في نفق باريسي عندما كانت وحبيبها عماد (دودي) الفايد يحاولان الهرب من البابراتزي أي المصورين الصحفيين الذين يطاردون المشاهير.
لا يضايقني ولا يغيظني ان البريطانيين يهتمون بأمر زواج وليام، بل كون أن مراسيم زواجه ستكون وجبة يومية على الفضائيات على مدار أسبوع على الأقل، وأن ملايين البلهاء في مختلف القارات سيجلسون أمام الشاشات وكأنهم على موعد مع هبوط أول فوج من الزوار من كوكب المريخ!! ما الذي يجعل زواج وليام حدثا تاريخيا، بينما لم يسمع بزواج ابو الجعافر إلا من وصلتهم كروت الدعوات بل إن بعضهم تلقى الكرت و«طنش»؟ كثيرون يفرحون بزواجهم ويسعدهم نشر صورهم مع التهاني في الصحف، ولكن كثيرين ما كانوا سيرضون أن تكون حفلات زواجهم مبثوثة لايف/ مباشر تلفزيونيا!! وفي منطقة الخليج حيث أعيش منذ نهاية الحروب الصليبية لا يرضى البعض حتى بذكر اسم عائلة العروس في بطاقات الدعوة، ويكون نص الدعوة: زواج فلان الفلاني من كريمة احدى العائلات، ولم أصادف قط في أي صحيفة صورة عروس خليجية خلال حفل زفافها.. قد تجد عشرين صورة للعريس الواحد ولكن ولا «النجاتيف» لصورة العروس (سؤال للسودانيين فقط: لماذا تسمون الصورة قبل التظهير/ التحميض «عفريتة» وهو نفس الاسم الذي تطلقونه على رافعة تغيير إطارات السيارات؟).
وأكثر ما يقلقني هو أن ينصرف الناس لمتابعة زواج وليام وكيت، وينسوا عمايل المزنوق بأمر الله في ليبيا، وذاك الذي أقسم أن يحمي كرسيه حتى آخر قطرة دم يمنية في صنعاء وتعز وعدن.. اسمعوها مني: وليام سيطلق كيت طال الزمن أم قصر، لأن ذلك تقليد عائلي ليس فقط لأن أباه طلق أمه الحلوة وتزوج بكاميليا التي تشبه الكاميل.. (بالإنجليزي)، ولكن لأن هذا أيضا ما فعلته عمتاه آن ومارغريت وعمه أندرو الذي تسميه الصحافة البريطانية الشعبية راندي آندي وتعني أندرو اللعبنجي بتاع الغزوات والنزوات.. خير لكم ان تتابعوا مراسيم طلاق الشعب الليبي من القعيد الجزافي وشعب اليمن من الرئيس المزمن علي صالح، فهذا النوع من الطلاق يستوجب الأفراح.
[EMAIL]jafabbas19@gmail.com[/EMAIL]
[SIZE=7][SIZE=7]اريد أن أختفي أنا أيضاً حتى تنتهي تلك المراسم بصراحة أنا لست غيرانة ولكن أشفق على العروس التي سوف تتطلق وتذهب المصاريف والتعب والقلق على الفاضي ………. وجوابي على سؤال العفريتة مع اني لست سودانية الصورة النقتف تروع يعني تشبة العفريتة ورافعة السيارة تقوم بفعل يوازي أضعاف حجمها يعني مثل العفريتة تماماً[/SIZE[/SIZE]]
[HIGHLIGHT=#FF0026]رجاء حااااااااار[/HIGHLIGHT] : أستاذ عباس اذا قرأت تعليقي أرسل لي رسالة على بريدي الإلكتروني بالرد لأني بصراحة منذ سبع سنوات وأنا أقرأمقالاتك في أغلب المطبوعات التي كنت تكتب فيها وكنت أستمتع بها ولكن بصمت …..اليوم فقط تجرأت أرسل تعليق