ملامحك في خطر
يجوا راجعين
لهفي على أولئك الذين اضطرتهم الظروف للخروج من ليبيا عوداً لبلادهم كما يقول الناس ولسان حالهم «يا مولاي كما خلقتني» لأنهم عادوا بلا زاد لمرحلة حياتهم الجديدة بعد الظروف الاضطرارية.. الموقع أرض المعسكرات بسوبا والوجوه الكالحة.. لا أعرف أي عبارة تقال في مقامهم.. حيث لا يمكننا أن نبادر بسؤال من شاكلة «أين أهلهم؟ أين من يرعاهم؟».. لأن عبء الظروف يتطلب أن يكون دور دولة شاملة وكاملة.. نظاماً وشعباً وأرضاً.. كما لا أظن أن هؤلاء العائدين يطمحون في استمرار حياة المعسكرات هذه.. فهل من معالجة عاجلة برؤية إستراتيجية نعيدهم مدججين في شعاب الحياة.. ومرحبتين يجوا راجعين معززين.
على الهاتف
براءة من كل شائبة.. مبدأ لابد أن يكون حليفاً استراتيجياً لكل من يحمل أمانة حتى ولو كانت «مساويكا» عطفاً على كلمات أبونا الراحل «شيخ البرعي».. مبعث الخاطرة هذه قصة أحدهم.. وهو موظف اضطرته الظروف.. للسفر للولايات فأوكل رفيقاً له لاستلام مرتبه وبعض الاستحقاقات فما كان من «الزول» إلا أن أسلمه كل مبلغ منقوصاً بنسبة محددة تتراوح ما بين «10% الى 15%» ناوله المرتب فقال «شكراً ليك» ولكنه انتبه الى أنه أخف محملاً أولاً تحسب أن يسأله خوفاً على مشاعره «التي كان يعتقد أنها نبيلة جداً» لكنه حسم له هذا الصراع النفسي «عاين يا زول حقي شلتو منك ما في داعي تزيدو لي..» لثواني أعتقد أن أذنه ظلمته مما اضطر الآخر أن يعيدها عليه مراراً الى أن صاح فجأة «يا زول ما عندك مشكلة شلت الشلتو على عاتقك أنا ما رضيان وأنت وضميرك..» وعاد وحكى لصديق آخر فكان رده «الجديد عليهو شنو في الزي دا.. متعود حتى في إدخال البوستة للمدير يشيل ويعيد ياتوا خطاب يدخل أول أو يتأخر.. فصار كل العاملين يمسحون له القفا ليؤدي مهامه والأدهى أنهم يتهامسون ولا يقومون بمواجهته أو اتخاذ أي إجراء صارم ضده».
آخر الكلام..
موجة السلوك السالب تضرب الأوصال والمظهر.. سحنة.. ظرفاً قاهراً.. وقيماً باتت في مهب الريح.. حتى صار الناس ينظرون الى صاحب القيم والأخلاق على أنه «زول الله ساي» ولسان القرائن والحال ينطوي على شفقة كأن «زول الله هذا» وقعاً ما بين الذم واللا مدح..
ودمتم..
سياج – آخر لحظة – 11/4/2011
[EMAIL]fadwamusa8@hotmail.com[/EMAIL]