فدوى موسى

فقه السترة


فقه السترة
أحقاً الفساد في السودان يحتاج إلى تقليل شأن على حسب السيد مساعد رئيس الجمهورية (د. نافع) ولا أدري هل لأنه فاق حدود آليات الضبط والتحديد أم أنه لا يحتمل ذلك التداول وفقه السترة الذي تحدث عنه السيد المساعد معتبره قد يحلل الطرائق لبعض المفسدين حتى ولو أن القيمة الدينية عالية جداً فيه باعتبار أن إثبات شبهة الفساد للشخص قد يمتد أثرها لآخرين لا ذنب لهم كالأسر الأباء والأمهات والأبناء ولكن لابد من إطار محاسبي يحقق الحفاظ على حقوق البلاد والعباد وحتى لا تكون سماحة الدين باباً تطرق عنده مداخل الإفساد… وكثيراً ما كنت أحدث نفسي بنموذج المعترف بذنبه المشهور كيف هو حال أهله وأقربائه حال نشره ليقظة ضميره… وفقه السترة واجب إن كان الأمر في حدود الاحتمال والإمكان…. عموماً دلائل كثيرة تذاع نشراً في تقارير منظمات الشفافية العالمية تشير الى عالمنا الثالث في أفريقيا باستيفائه لشروط استحقاق ألقاب الأكثر فساداً والأقل وكـذا تصنيف… ويبرز سؤال مهم هل بالضرورة إنشاء كيانات تحول دون الفساد؟ وهل أجهزة الرقابة الموجودة لا تؤدي مهامها بالكفائة المطلوبة؟ ثم ماذا عن تقارير المراجع العام والاجراءات التي يلزم بعدها؟… وهل حقاً السودان بحاجة لكيان يعطل أجهزة الرقابة والمحاسبة الأخرى ويتسلم مهامها؟ وماذا وماذا.

شعب شفهي

كثيراً ما أحس بأن هناك الكثير من المعلومات والأحداث غائبة عن ذهني حتى صار الأمر هاجساً يؤرقني فحكيت به للبعض حيث يطمئني هؤلاء بان الأمر في اطار الاعتيادية وشاهدهم على ذلك أنه حتى تاريخ البلاد في رحم ومصير الغيب.إذن لاعلي.. فقط علي أن أخفف من وقع التوجس من أن سعات ذاكرتي باتت خربة جداً… ورغم أنهم طمأنوني إلا أنني ألحظ أن الكثيرين فترت وأرهقت ذواكرهم.. «اها بالمناسبة هل كتب تاريخ السودان القديم والحديث مجملاً؟؟».. أتمنى أن أتسلسل وأبحر في عمق تاريخنا قديمه وجديده.

ü وين ناس البلد؟

كثيرون أخذتهم حياتهم في المدينة عن الرجوع لجذورهم هناك (في البلد) صاروا يحتملون عدم المشاركة في حراك حياة جذورهم.. لان الأصل أنه الأهل والجذور هم ناس الحارة الذين تجدهم عندما تشتد الزيم.. فقد لاذ (الملا عمر) بأهله في تورا بورا وصدام حسين بأهله في تكريت مرقد رأسه وعلي عبد الله صالح هذه الأيام يتجه إلى أهله في ضواحي (صنعاء)… و… و.. إذن أهلك وأصولك في بلدك يحتاجونك من أجل روابط إنسانية أكثر من أي حاجة ثانية.. وعندما يتخلى عنك أصحاب الأيام الهائنة وتولي الدبر سعاداتها ولذاتها فترجع لهؤلاء الذين لم توفيهم حقهم يوماً فلا يلقون لك بالاً إلا قليلاً من شفقة حزينة لأنهم بالتأكيد لا يضمرون لك الشماتة التي ليست من شيم الأصلاء..

آخر الكلام

عندما تستر وأنت تعي أبعاد هذا الستر من أبواب «ما بال فلان..» فإنك تحقق القدر المطلوب من القيم الدينية السمحاء وثق لحياتك وأعطي قليلاً من الاهتمام لمن هم سندك عند الحارة.

مع محبتي للجميع

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]