جعفر عباس
أباح لنفسه الإباحية وحرمها على الغير
ليست غايتي إثبات أنني كنت «على خلق» وفي منتهى الاستقامة (فقد كانت لي صبوات وكبوات)، ولكنني بالتأكيد كنت ومازلت استنكر التلصص على عورات الآخرين (ولعل بعضكم يذكر ما كتبته عن بقائي نحو عشرة أيام بدون استحمام في اول زيارة لي للندن عندما وجدت نفسي أقيم في سكن طلابي حماماته بلا أبواب حتى صرت بلا حاجة الى ملابس دافئة تقيني البرد لأن جلدي صار سميكا بتراكم الـ…… عليه ولم يكن البرد قادرا على اختراقه.. ثم حللت المشكلة بالاستحمام بالدش بالمايوه، في الساعات الأولى من الفجر بعد أن ينام قليلو الحياء الذين كانوا يستحمون عرايا أمام بعضهم البعض، وأفتح المياه الساخنة في جميع الحمامات – من باب اللعب على المضمون – حتى يتشكل ضباب كثيف في منطقة الحمامات).
في إندونيسيا نال النائب البرلماني «أريفنتو» شهرة عالية وسمعة حسنة لأنه ناضل في البرلمان لإجازة قانون يمنع المطبوعات والأفلام الإباحية، وقبل نحو أسبوع كان أريفنتو يشارك في جلسة للبرلمان ولاحظ احد المصورين الصحفيين أن سعادة النائب لا يتابع النقاش لأنه مشغول بالعبث بالكمبيوتر الصغير الذي كان يضعه في حِجْرِه،.. وصوب بوز الكاميرا على النائب واستخدم آلية تقريب الصور (زوووم) واكتشف ان صاحبنا يتنقل من موقع إباحي إلى آخر على الانترنت، وكليك.. كليك.. التقطت له عشرات الصور وهو في ذلك الوضع الفاضح وتم نشرها.. الطامة أن أريفنتو هذا دخل البرلمان ممثلا لحزب العدالة الاسلامي، وتعلل بأنه دخل موقعا إباحيا عن غير قصد ولكن المصور الصحفي نشر صورا له وهو يدخل ويخرج من نحو خمسة مواقع فضائحية.. واضطر الرجل الى الاستقالة من مقعده لـ «إخّخيييي» وقع في الـ«إخخخخي» البرلماني، ولكن أجمل ما في الموضوع أنه سيحاكم الآن بنفس قانون تجريم وتحريم الإباحية الذي ناضل هو لإجازته .. ومن حفر حفرة لـ «إخخيييي» وقع في الـ «إخخخخي».
[EMAIL]jafabbas19@gmail.com [/EMAIL]
الأستاذ المحترم أبو الجعافر ،،،لا فض فوك ،وجعلك الله مصباح هدى وسفينة نجاة ،،فكل من لديه إحساس بالمسؤولية ،ويعي دوره جيدا في الحياة ،لا بد أن يكون هذا موقفه.