هارون .. فرحة متربصين أفسدها الرئيس ونائبه الأول
لإبعاده من مقعد الولاية الذي جلس عليه بالانتخاب بذريعة فشله ، متخذين من انفتاحه نحو السلام دليلاً على ذلك الضعف المزعوم.
ولكنهم قبل أن يكملوا خطة تنقلهم بين المنابر الإعلامية المختلفة لإنتياش هارون لأسباب يرى المراقبون بأن لا علاقة لها بالأوضاع في الولاية التي تشهد تعافياً عصياً على الإنكار، أفسد عليهم السيد النائب الأول فرحتهم، ثم أُسقط في يدهم بعد أن مضى رئيس الجمهورية في ذات الإتجاه.
وفيما أكد الأستاذ علي عثمان محمد طه ، ضرورة وقف الحرب التي لم تعد مبررة في المنطقتين، فقد جاء الأسناد الكبير لموقف هارون من الرئيس البشير نفسه. ففي حديثه ببيت الضيافة بشأن الدستور أمسية الخميس الماضي، لم يكتف الرئيس بإعلان العمل على الوصول لسلام مع حاملي السلاح في المنطقتين، وإنما مضى لأكثر من ذلك عندما دعا المجموعات المسلحة هناك لوضع السلاح والإشتراك في وضع الدستور، ثم ذكرهم بما ظل يقوله والي جنوب كردفان : (التاريخ ينبئنا بأنه ليس هناك حرب أبدية ولابد في النهاية من تفاوض وسلام).
وعلى خلفية هذا الإسناد الرئاسي، أصبح أمام خصوم هارون البحث عن حيثيات أخرى، بعد أن وضح جلياً أن موقفه من عملية السلام متماهياً تماماً مع موقف القيادة السياسية ، وأن القيادة ، وحتى راعي الضان المنصف في بادية جنوب كردفان يعلمون إن هارون أستطاع في ثنائية فريدة الجمع بين قيادة الحرب بيد، والتنمية بيد أخرى دون أن يشغله كل ذلك عن الهدف الإستراتيجي المتمثل في تحقيق السلام.
ويلحظ المراقبون للأوضاع في ولاية جنوب كردفان إنحيازاً مكشوفاً من فعالياتها السياسية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني نحو السلام، حيث يجري الترتيب المحكم لمؤتمر كادوقلي الذي حاز حتى على رضا الترابي والإمام الصادق المهدي وغيرهما من الحادبين على إحلال السلام في الولاية التي بدأت الحرب فيها تأخذ منعطفات عبثية لن يستفيد منها غير تجار الحرب، وهو الأمر الذي يتطلب دعم الجهود الوطنية المخلصة لدفع العملية السلمية هناك ، لأن طرفي الصراع هم أبناء الولاية وأصحاب حق ومصلحة في السلام.
مهما يكن من أمر، فإن ما قاله مولانا أحمد محمد هارون في إتجاه دعم العملية السلمية، يكتسب قيمة مضاعفة من جهة أنه جاء في توقيت لا يزال يمسك فيه ببندقيته، وبزمام المبادرة العسكرية في جنوب كردفان، يرابض هناك على حافة الخطر بينما ولاة الولايات الأخرى المحظوظون يقيمون مع أبنائهم في الخرطوم.
فهارون، وإن خسر بعض المعارك الصغيرة لكنه لم يهزم أو يخسر الحرب، بل على العكس فيما يبدو، فقد استطاع بحنكته ودربته في قيادة المعارك حربية كانت أو تنموية إيصال رسالة في غاية الأهمية للحركة الشعبية مفادها أنها لن تستطيع بالوسائل الحربية تحقيق أي أهداف سياسية حتى وإن تحصلت على كل دعم الجنوب. وهو الأمر الذي شكل الإسناد المطلوب لصديقه د. كمال عبيد رئيس الوفد الحكومي المفاوض وأصبح كمال ينطلق من أرضية صلبة لأن الوضع الذي هيأه والي جنوب كردفان على الأرض يمكن من الوصول إلى تسوية سياسية سلمية شاملة، تسوية ستكون مُرة بالطبع، ولكن من الضروري تجرعها من أجل مستقبل أفضل للولاية التي حزمت أمرها نحو السلام دون أن تغفل عن سلاحها تماماً.
الراي العام
[CODE]انفتاحه نحو السلام[/CODE]
أ.ه بتاع امسح اكسح قشو
يا راجل قول كلام تاني
اصلا الزول ده ونوعيتو ما دام ليهم كلمة البلد ما حتشوف عافية
هو ومن معه جهلة ومتعنطزين ودمويين وفاهمين الدنيا والاخرة غلط وكانهم بوذيين او هندوس