النسوان ورا.. ورا
وهاهو مشروع القانون يخصص المقاعد الخلفية للنسوة.. فهل سيأتي اليوم الذي يتغنى فيه «الكماسرة» بأغنية «ورا.. ورا..» أم أن ذات مشروع القانون حرم هذه النوعية من الغناء في المركبات ؟!
عزيزي القارئ دائماً كنت أصف المركبات العامة بأنها «برلمان الشعب المتحرك».. ففي داخل هذا البرلمان تجد تمثيلاً متنوعاً لقطاعات السكان.. وبحكم موطني بمنطقة الجريف غرب بات من المسلم لي يومياً أن أكون وسط نسبة كبيرة من تمثيل المركبة العامة وسط الأجانب الذين يقطنون منطقتنا بشكل يجعلني يومياً أتساءل هل هناك مد سكاني جديد قد يؤدي إلى تغيير التركيبة السكانية للمنطقة.. فمعظم الوجوه التي أراها داخل مركبات منطقتنا هي وجوه غير سودانية.. سحنات دول الجوار المختلفة تؤكد على أن هناك حراكاً خفياً أو علنياً.. بموجبه يصل هؤلاء إلى عمق أحيائنا الشعبية.
وقد تناولنا هذا الموضوع بتكرار كثير ولم نجد ما يجعلنا نصمت.. عموماً مركباتنا العامة عنوان لما يدور وسط مجتمعاتنا فإن بدأت فيها أخلاق وممارسات مهذبة هذا يعني أنها انعكاس لتهذيبنا.. وإن ازدادت «معدلات استخدام الدبوس» فإن هذا دليل كافي على انفلاتات أخلاقية وسط المجتمع تحتاج لإعادة اهتمام ومحاولات المعالجة.. حيث لا اعتقد أن يكون هناك إنسان سوي يرضى أن تتعرض أخته أو أمه أو ابنته لمضايقات المستهترين.. «اها يا نسوان» كما يقول الساسة ابدأن من الآن التمرين الديمقراطي بأخذ مقاعدكن في خلف المركبات العامة «ورا.. ورا..» ورحم الله أيام «ورا.. ورا.. تايوتا.. تيت..».
آخر الكلام
نتوقع في مقبل الأيام أن تكثر المداولات للمشاريع.. قوانين كثيرة يحكتم فيها القائمون على أمرها على ما يدور في الواقع مع اعتبار التغييرات الجوهرية التي تعيشها البلاد.. بلاد الشمال السوداني…
مع محبتي للجميع
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]