فدوى موسى

الأفارقة باي باي!

الأفارقة باي باي!

يوم الجمعة اختتم نقابيو القارة الأفريقية اجتماع المجلس العام لمنطقتهم الوحدوية في الخرطوم بعد أيام من المداولات ما بين انقعاد المجلس العام والمكتب التنفيذي وسمنار عالي المستوى حول توظيف الشباب والحكم الراشد والديمقراطية،، والمعروف أن الخرطوم بالنسبة للعمل النقابي بالقارة تمثل واجهة جذب لاعتبارات كثيرة.. منها أن رئاسة «منظمة وحدة النقابات الأفريقية» يترأسها منذ عام 2004م رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان.. الأمر الذي يعزز ذات الثقة التي أولاها هؤلاء النقابيون للسودان.. أضف لذلك الكرم الحاتمي الذي دائماً يجده الوافدون لبلادنا بصرف النظر عن كونهم نقابيين أو أشخاصاً عاديين.. «كل هذه الخصائص والإشارات الموجبة الأخرى تؤكد المكانة التي ميزت بها الحركة النقابية الحالية بالبلاد وضعها داخل منظومة النقابات في القارة والمنظمات الإقليمية والقطرية بمشاركاتها الدائمة حتى بات حضورها مميزاً في منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية ومفوضية الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي، واليوم الخرطوم تختتم انعقاد المجلس العام الثالث بعد الأربعين بالسودان.. «ظريف المدينة مر بالقرب من موقع انعقاد هذا المحفل ولاحظ اللافتات التي تحمل شعارات الاتحادات المنسقة للمحفل.. فهامس الجماعة.. ديل الأفارقة الكانوا معاهم عملوا ليهم شنو؟!».. فهل تعيد النقابات الأفريقية العلائق الأفريقية لشمال السودان بذات الطابع الذي احتفت به الخرطوم بمقدم هذه القيادات الأفريقية رفيعة المستوى «وي هوب سو».

تبرعم الأزمات!

المسؤول الكبير وهو يهم بالسفر للخارج، وجه معاونيه مشدداً لابد من حل المشاكل الموجودة في هذه الملفات ومن ثم دفع برتل من الأوراق التي تحوي الشكاوى والمطالب والحقوق المشروعة وغيرالمشروعة لهم.. ومضى إلى حال سبيله.. ومرت الأيام وعاد إلى ذات الموقع وطالبهم بتقرير عما قاموا به منذ أن فارقهم.. دفعوا إليه بأعداد مضاعفة من أرتال الأوراق التي تشمل جملة الاجتماعات التي عقدوها.. وجملة الآراء التي جمعوها.. وجملة التطورات التي عقدت من المشاكل والمطالب حتى أن سقوفها غادرت محطات الأوراق التي تركها لهم يوم أن سافر.. فمن كان مطلبه مشكلته الخاصة عاد وهو يجمع توقيعات الآخرين الذين لهم ذات المطلب حتى باتوا مجموعة تنادي «بمجموعة مشكلة كيت أو ذاك».. وقس على ذلك بقية الأوراق والملفات.. وكأن حالة تبرعم وتوالد بكرى ولا بكري قد أصابت المشاكل والأزمات.. هكذا يجد المسؤولون في تداولهم مع المسؤوليات، أنفسهم في مطبات.. فمنهم من يصر على محاولات الحل ومنهم من يقابل بكثير برود ولسان حاله «إن كثرت عليك الهموم اتدمم ونوم».. وتظل الشكاوى والمشاكل في حالات تناسل يومي يفقد معها المسؤول (الكنترول) إلا من رحم ربي.. وحتى الممسك منهم (بالكنترول) يجد نفسه يزاوج ما بين الوعود والطموح والإمكانات فيجد بذلك مساحات لإزالة الحرج.

آخر الكلام:

بلادنا فيها من السماحة ما تجعل الكثيرين يقتنعون ويكتفون فقط بكلمات «طاعمات».. إن لم يحقق المطلب المأمول.. لذلك الكثير من الوافدين يسعون أن يتأتوا إلينا ولو على سبيل قضاء بعض من الراحة والاستجمام…

مع محبتي للجميع

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]