فدوى موسى

التسمم الفطري

التسمم الفطري

استهلاك البروتينات الحيوانية في بعض الدول في عالمنا الثالث، محفوف بمخاطر التسمم، على خلفية أن الأعلاف قد تكون مصدراً لبعض السموم.. في تقرير عن استهلاك العاصمة لهذه البروتينات أوضح البروفيسور (أمير مصطفى) أن كل العينات التي تم فحصها من أعلاف الدواجن كانت بها نسب كبيرة من الفطريات، ونسب مختلفة في أعلاف الأبقار التي تمت تربيتها لإنتاج الألبان، مطالباً بالتشدد في فحص الألبان، مبيناً أن هذه الفطريات والسموم تؤثر بصورة كبيرة على الإنسان وتسبب أمراض الكبد والكُلى والأعصاب، وأن نسبة الفطريات في الأعلاف المحلية ضئيلة مقارنة بالأعلاف المستوردة بخلاف (أمباز الفول السوداني) الذي ارتفعت فيه نسبة السموم عن المعدلات العالمية… والمعروف أن (الفول السوداني) يدخل بأشكال عدة في غذاء السودانيين ولا تتوفر الأجواء المناسبة لتخزينه، الأمر الذي يعني أن هذا (الفول) قد يؤثر بصورة مباشرة في تسمم الغذاء عن طريق دخوله في الأعلاف أو بسبب الاستعمال المباشر (للدكوة) بالذات.. فهل بات لزاماً علينا أن نكون في حالة تواصل يومي مع المعمل المختص لتحديد ما نأكله وما لا نأكله.. خاصة وأن فحوصات اللحوم في المسالخ في الغالب لا يصحبها فحص معملي.. أفيدونا؟

سرعة التلف

كثير من المنتجات الزراعية لها ميزة سالبة وهي سرعة التلف، لذا نجد أن قطاع الزراعة معني بإيجاد التسويق السريع لمنتجاته داخلياً وخارجياً، الشيء الذي يحتم ضرورة تحسين وتوفير مواعين التخزين في مناطق الإنتاج حتى يتوفر المنتج الزراعي المنافس… تحضرني هنا دهشة إحدى الزائرات الأجنبيات لوفرة منتجاتنا الزراعية، ولكنها كما قالت «يبدو أن التالف منها في الآخر هو الأكثر من المستخدم».. لعل أحد الأسباب انتشار «عربات الخضار والفواكه التي تجوب الأحياء والشوارع والأزقة.. والأجدى أن تكون هذه العربات ثلاجات بدلاً عن الباكسي المكشوفة المعرضة للشمس والحرارة..».

بيع الأطعمة على الأرض

لا نريد أن ندخل في جدل محاربة بائعي الأطعمة في مواقع الزحام خاصة وأنها تتوفر لجمهورها بصورة مناسبة مع ما بجيوبهم، وفي ذات الوقت أنهم ألفوها وألفتهم.. ولكن دعنا نبحث عن مدى تعرضها «أي الأطعمة»، لمعدلات التسمم والتلوث.. حيث تظل مكشوفة من قبل إعدادها.. كمثال إن كنت ممن يشترون «سلطة الطماطم بالدكوة» في مكان مزدحم.. تلاحظ أن الطماطم لا تغسل بالماء الكافي، فقط مجرد مسحها بالماء.. أضف إلى ذلك من يقومون بإعدادها تراهم يدخلون أيديهم في كل ما هو موجود أمامهم من مواعين متسخة أو أكياس على الأرض أو.. أو.. المهم في نهاية الأمر تحصل على وجباتك وبها نسبة عالية جداً من التسمم حتى أن مجرد تناولها على الأرض تلوث حتمي لا شك فيه.

آخر الكلام:

التلوث وسرعة التلف وغيرها من مهددات الأغذية.. يبدو أن حظنا منها كبير جداً وهذا حظ غير مبشر.. نحتاج لجهد كبير لمواجهة الأمر.. مواعين.. تخزين.. طرق عرض ومحافظة وسلوك غذائي في هيئة عرض وشراء الأطعمة.. لعل وعسى.

مع محبتي للجميع

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]