التسمم الفطري
سرعة التلف
كثير من المنتجات الزراعية لها ميزة سالبة وهي سرعة التلف، لذا نجد أن قطاع الزراعة معني بإيجاد التسويق السريع لمنتجاته داخلياً وخارجياً، الشيء الذي يحتم ضرورة تحسين وتوفير مواعين التخزين في مناطق الإنتاج حتى يتوفر المنتج الزراعي المنافس… تحضرني هنا دهشة إحدى الزائرات الأجنبيات لوفرة منتجاتنا الزراعية، ولكنها كما قالت «يبدو أن التالف منها في الآخر هو الأكثر من المستخدم».. لعل أحد الأسباب انتشار «عربات الخضار والفواكه التي تجوب الأحياء والشوارع والأزقة.. والأجدى أن تكون هذه العربات ثلاجات بدلاً عن الباكسي المكشوفة المعرضة للشمس والحرارة..».
بيع الأطعمة على الأرض
لا نريد أن ندخل في جدل محاربة بائعي الأطعمة في مواقع الزحام خاصة وأنها تتوفر لجمهورها بصورة مناسبة مع ما بجيوبهم، وفي ذات الوقت أنهم ألفوها وألفتهم.. ولكن دعنا نبحث عن مدى تعرضها «أي الأطعمة»، لمعدلات التسمم والتلوث.. حيث تظل مكشوفة من قبل إعدادها.. كمثال إن كنت ممن يشترون «سلطة الطماطم بالدكوة» في مكان مزدحم.. تلاحظ أن الطماطم لا تغسل بالماء الكافي، فقط مجرد مسحها بالماء.. أضف إلى ذلك من يقومون بإعدادها تراهم يدخلون أيديهم في كل ما هو موجود أمامهم من مواعين متسخة أو أكياس على الأرض أو.. أو.. المهم في نهاية الأمر تحصل على وجباتك وبها نسبة عالية جداً من التسمم حتى أن مجرد تناولها على الأرض تلوث حتمي لا شك فيه.
آخر الكلام:
التلوث وسرعة التلف وغيرها من مهددات الأغذية.. يبدو أن حظنا منها كبير جداً وهذا حظ غير مبشر.. نحتاج لجهد كبير لمواجهة الأمر.. مواعين.. تخزين.. طرق عرض ومحافظة وسلوك غذائي في هيئة عرض وشراء الأطعمة.. لعل وعسى.
مع محبتي للجميع
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]