فدوى موسى
باقان «القانوس والقطية»
ويبدو أن باب الانتخابات الذي سيفتح قريباً سيجلب معه كثيراً من التغيرات في إستراتيجية انتخاب الأحزاب لأفرادها خاصة القيادات، وربما تكون هناك مفاجآت عدة تدخل البلاد في الأزمة تبعاًً للانتخابات في الدول الأفريقية «والله يكضب الشينة»… ويرى كثيرون أن التوجه الأصح هو اصطفاف الأحزاب في تيارين قويين أفضل من تفرقة الناخبين بين كثرة الأحزاب وترهلها..
وشاهدهم في ذلك النموذج الأمريكي .. ويبدو أن الحركة الشعبية تعول كثيراً علي قرار المحكمة الجنائية لتجيء ارتهانات تحقيق كسبها للانتخابات عليه .. فهل يا ترى تصدق التوقعات والتكهنات هذه؟!! هذا السؤال لا يحسب على أحلام السيد «باقان» بل يعتبر حدثاً هاماً تنتظره الحركة الشعبية في مسيرة الانتخاب القادمة..
وتتبادر الأسئلة الأخرى الكثيرة للحركة.. أولها هل استطاعت الحركة تقديم النموذج المصغر في الجنوب.. للسودان الجديد؟؟ وهل ستجد هذه الحركة ما تأمل فيه في شمال البلاد في ظل تعدد ثقافات وقبائل السودان مع تباين التوجهات الدينية والعرقية المختلفة.. فإن استطاعت الحركة أن تجزم وتراهن على ذلك فإن حظوظها ستكون كما قال «باقان».
أما التكهن بغياب دور الأحزاب التقليدية فلا أظنه في محله.. ففهم نفسية الإنسان السوداني «الناخب» يعطي ذلك الغياب الكامل للحزبين التقليديين.. فالولاءات في عرفنا السياسي مكون أصيل لا يحتمل الاستهوان أو التجاوز.. وعمق الولاء للحزبين التقليديين يبدو ويظهر على مقدم الانتخابات.. والعالم موعود بانتخابات سودانية نأمل أن تكون متوازنة وهادئة الممارسات.. وتحضرني هنا واقعة فوز مرشح يحمل رمز «الفانوس» على مرشح يحمل رمز «القطية»، فتعالت هتافات إحدى نساء الدائرة «الفانوس حرق القطية..»
ü آخر الكلام:
قبل تحديد الفانوس والقطية وحتي لا يحرق الفانوس القطية لابد من مراجعة الموقف ما بين الذاتية والوطنية.
سياج – آخر لحظة – العدد 772[/ALIGN]