فدوى موسى

النوم بالنهار

[CENTER][B][SIZE=5] النوم بالنهار
[/SIZE][/B][/CENTER] [SIZE=5] يبدو أن أمر كسلنا نحن السودانيين قد أصبح شيئاً متفقاً عليه بالخارج.. و صار البعض يلتمس للسودانيين بعضاً من الأعذار.. استوقفني حوار بصحيفة (الأهرام اليوم) مع الممثلة سميحة أيوب، عبّرت في خواتيمه عن حبها للسودانيين وأنها تتمنى لهم حياة رغدة في المستقبل، لأن السودان بلد غني جداً.. و دعت قائلة «بس تعالوا على حالكم واشتغلوا.. أنا عارفة الحر يصعب فيه الشغل بس اتحملوا وممكن تزرعوا بالليل وتناموا بالنهار البلد غنية والأجانب طمعانين فيها وعايزين يحتلوها احتلالاً مستتراً، وقد حزنت وتألمت كثيراً بسبب انفصال جنوب السودان»… نحيي بدورنا الفنانة القديرة سميحة أيواب ونضم صوت الحزن إلى حزننا لانفصال الجنوب.. أما حكاية النوم بالنهار والعمل ليلاً، فقد فطنت الدولة لموضوع الجو غير المساعد على العمل وأعلنت «سياسة البكور» وتم سحب الزمن ساعة كاملة تجاه هذا البكور إيماناً.. «اللهم بارك لأمتي في بكورها».. فكان أن قابل المواطنون البكور بشيء من العمل الجاد في تقبل كل ترتيباته حتى تحويل ساعاتهم البيولوجية.. المهم نشكر الفنانة على اهتمامها ونتمنى أن لا يسمع إخوتنا «ناس البكور» بموضوع النوم بالنهار والعمل بالليل حتى لا ينام بعضنا ليلاً ونهاراً على مشروعية طلبها إياه… خاصة وأن بعضنا مترصد للفرص للترخيم والترطيب.

حنيَّة مافي!

صديقتي دائماً ما تقول «الدنيا دوارة وغدارة…» ومثالها لذلك الظرف الذي تعيشه أسرة «حسني مبارك» الآن.. وحقاً الدنيا كذلك.. فمن كان يتخيل أن حال هذه الأسرة سيصل إلى الدرك والسجون، وتتبدل البدل واللبسات الفخيمة بجلاليب السجن.. وخيالنا يقودنا إلى أن نتصور مدى الحالة النفسية التي يعيشها هؤلاء.. ولكن بلا شك نعود إلى قولة «حنيِّة مافي» لأن ظلم هذه الأسرة أصاب عموم ما يفوق متوسط الثمانين مليون مواطن.. فهناك من ذهبت دماؤهم الطاهرة في ميادين التظاهر والتعبير، وهناك من انتهكت كرامتهم.. الآن مصير الأسرة يشبه الخط الذي جرّه إليها التغول على الحقوق واستباحة الأموال العامة.. ويصيبنا إحساس بالأسف لانيهار حالة التعامل مع المواطنين وصولاً إلى مرحلة «ارحل.. ارحل» ومن ثم سجن القادة و وصولهم لمرحلة المحاكمات…

آخر الكلام

في حالتنا السودانية.. «حقو ما ننوم كلو كلو» نعمل ليل نهار.. عشان نقدر نحسِّن صورتنا الذهبية كسودانيين عاملين أشداء أكفاء.. لأن التاريخ لا يرحم والحنيِّة مافي.

مع محبتي للجميع..
[/SIZE]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

تعليق واحد

  1. اختي موضوع الكسل مشى فينا وكمان نحن استسلمنا له في كافة مناحي الحياة واصبح عادة ليست حميدة في دوائرنا الحكوميةبالذات والامثلة لا حصر لهااما الان فالاجانب اصبحوا في السودان يشاهدون الكسل بام اعيونهم ولا يحتاجون لكتابات في الصحافة بتعليقات الفنانين والفنانات.