كهرباء عرشكول هل اخفاق شعبي أم رسمي؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان كريم أعاده الله علينا وعلى السودان بالسلام والأمان وكذلك تعازينا في فقيدنا الأستاذ/جعفر عطا المنان تقبله الله قبولاً حسناً
أرجو أن تسمحي لي بالمشاركة في عمودك سياج لعكس مشاكلنا وهو أهل لذلك – عرشكول قرية وديعة تقع غرب النيل الأبيض يحدها من الغرب جبل لذا تسمى أحيانا عند أهل تلك المنطقة بالجبل من غير تعريف, في الخريف طعمها خاص.. يتنفس أهلها الصوفية الحقة, بها مسجد وخلاوى الشيخ السماني الشيخ برير اسسه في عشرينيات القرن الماضي, تخرج فيه الآلاف من حفظة القرآن الكريم, به مسيد يقصده كل ذي حاجة ورمانة المنطقة اجتماعياً ودينياً وثقافياً, منبع علم وتعلم فمن العرشكول كان أول خريج جامعي شمال الدويم وهو الفاتح زين العابدين الشيخ السماني الذي تخرج في جامعة الخرطوم كلية الطب, جل أهله متعلمين بطبيعة حالة البيئة التى نشأوا فيها, فكانوا قوادو ربان سفينة المنطقة ومع تطور الزمان منَّ الله على أهلينا بمناطق شمال الدويم بالكهرباء مثل شبشة وعريك الصفيراية والمنارة وعرشكول وقرى أخرى.. فتلك المناطق أضاء الله لها منازلها وشوارعها فزادت مساحة ضوء العقول وتطورت خدماتهم عن طريقها, ولكن للأسف الشديد والشديد جدا قرية مثل العرشكول رائدة في العلم والاجتماع والثقافة لم تر منازلها النور بعد, فالتيار لم يبارح محطة مسيد الشيخ السماني ليس إلا, لعدم وجود الممرات الكافية لوضع الأعمدة بحجة غير مقبولة أياً كانت الأسباب؛ لأن الكهرباء عماد الحياة في وقتنا الحاضر فهي كلمة المرور للدخول للمدنية والمواكبة والتحضر وعن طريقها تختصر أعمال شتى سواء في المساهمة في زيادة الدخول وتقليل الصرف ومحاربة الباعوض المتخصص في تلك المناطق بالمراوح وغيرها وزيادة الوعي عن طريق موجب القوات الفضائية, فلنفتح قلوبنا أولاً ثم بعدها نفتح الشوارع لنغرس فيها عمود الضوء والأمل والاستنارة, ومن يريد المستقبل لابد من التضحية والتنازل سواء كانت تلك قطعة أرض لشارع أو كسر حائط أو غرفة, فالنهوض لابد له معينات ووسائل فلنلتفت الى وضعنا القيادي والريادي كي لا تفوتنا المناطق والقرى التى أسرجت جواد المدنية مع العلم أن الدائرة السياسية كانت تسمى بالدائرة (71) العرشكول.
ختاما نناشد الأهالي والرسميين لنرى الضوء والنور في قرية العلم والنور.
الطيب الطاهر الشيخ السماني
التعليق:شكرا أهلنا بقرية العرشكول بلسان أخيهم الطيب الطاهر, هذه الرسالة تستدعي لذاكرتي ما ذكرته قبل فترة عن غياب التنمية في بعض المناطق كملاحظة في رحلتي الى جنوب كردفان.. وكما قال فإن الطاقة هي جواز المرور الى عالم التحضر وقلب العصر.
آخر الكلام:على المسؤولين إدراج مثل هذه المطالب في أجندتهم العاجلة.
سياج – آخر لحظة – العدد 773 [/ALIGN]