فدوى موسى
بدلات العاملين

[/SIZE][/B][/CENTER] [SIZE=5] لا أدري أي مدخل ندلف به للظلم الذي يلاقيه كثير من العمال في مؤسسات الدولة نتيجة للتمايز في بعض البدلات التي يكون فيها اجحاف واضح فهل البدلات مثل بدل اللبس قابلة لهذا التباين والتمايز الكبير حيث يصرف بعض العاملين مبلغاً زهيداً للعام أو لا يصرفه بينما يتمتع آخرون بذات البدل في مؤسسات أخرى بفئات عالية.. فمثلاً مؤسسة مهمة يصرف بدل لبس فيها (مائتي جنيه) للعام الواحد بينما بذات المؤسسة العاملين لجهة ذات صلة يصرفون ملايين… هي دعوة لكل النقابات (النائمة) أن تصحو وتبييض وجهها لله في حقوق هؤلاء الغلابة الذين تحس برهقهم وعوزهم من أول نظرة خاصة وأن كبار الموظفين والعاملين لا يحسون بهذا الشيء لأنهم يتمتعون بمخصصات اللجان والحوافز الطارئة والسفر الدائم فلا يلقون بالاً لأمثال هؤلاء التعابى الغلابة.. كما أنها دعوة لوزراء ووكلاء الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة لتحسس مشاكل عمالهم.. ولا تستغرب عزيزي القاريء إن وجدت بعض هؤلاء يستضعف جهد عمالهم وعرقهم وينظر للأمر من زاوية خاصة جداً وربما قالها في طي سخيف القول «هم ديل يعملوا في شنو.. المرتب كتير عليهم» والأصل أن هذا العامل حضر إلى موقع العمل في انتظار التكليف بالمهام والتوجيه.. والراجح أن الموظفين والعمال الكبار دائماً ما يعملون في ظل «الشللية» و«الهارموني» والمزاجات وناسي ناسي هناي وهناية وأولاد قبيلتي وملتي فنجد هؤلاء يسبحون في بحارهم ويتمتعون بمنح دون وجه حق..» حقيقة أوضاع العاملين تحتاج لمراجعة كاملة وشاملة.. وحتى تستفيد البلاد من عمالها لابد من شحذ همة هؤلاء وتحقيق درجة من الرضا العام في المجال الوظيفي والعمالي.. إنها الموارد البشرية التي تعول عليها الدولة باعتبارها موارد مفجرة للطاقات… ولا يكفي أن يكون الهم العام عقد الدورات والورش والسمنارات التي تصمم على قدر الميزانيات المتاحة وينفض المولد بانفضاض تلاوة البيان الختامي والتوصيات.. وتودع الأوراق بالأضابير ويذهب الجميع إلى الشتات… ونحن هنا لا نقلل من قيمة التدريب والتأهيل ولكن على أساس أن هذا العامل جاء إلى هذه المرحلة وهو يتمتع بكامل حقوقه ومستحقاته.. فيا دولة.. ويا حكومة انفضوا عنكم الغبار وراعوا حقوق العامل قبل أن يجف عرقه.. وازيلوا عنه غبن التمايز الذي يلقي على نفسه حنق وظلم بين يجعله ينظر إلى نفسه بشيء من عدم الرضاء ولوظيفته بشيء من الاستهانة فينعكس ذلك على منظومة العمل وتتوالى التروس فتجيء إيقاعات العمل فاترة العزف.
آخر الكلام:-
(البشير) الآن يؤسس للتغيير فهل وضع في أجندته المساواة في حقوق العاملين في بعض الجوانب التي لا تحتمل كثير تمايز.. إنهم عمال السودان أمانة في العنق.
مع محبتي للجميع..
[/SIZE]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

