الكذّاب اليوم ..!!

الكذّاب اليوم ..!!
* ليس لدي اعتراض على ما كتب ادناه، بل هو رأي يجد منى كل الاحترام، ولكن أليس عيبا أن تلجأ جهة (خفية) الى الكذب والاحتيال لفرض رأيها على الآخرين وإيهامهم أن ما ترسله هو (نشرة إخبارية) بينما هو آراء وتحليلات لا تخص الا أصحابها ( الاشباح).

*تجدون أدناه ايها السادة ما يصلنا من أخبار من نشرة (السودان اليوم) الإخبارية:

* من المؤكد أن البساط فى طريقه للانسحاب من تحت أقدام قادة الحركات الدارفورية المسلحة من خلال ما جرى في ملتقى أصحاب المصلحة في العاصمة القطرية الدوحة، وقد بات فى حكم المؤكد ان تزداد أزمة كل من عبد الواحد و مناوي و خليل سياسياً وعسكريا طالما أن المعنيين بالأمر الحقيقيين فى دارفور يتابعون الآن كيفية حل الأزمة وأصبحوا طرفاً رئيسياً فى القضية!!

* المشكلة دائماً كانت أن القادة الدارفوريين الذين حملوا السلاح باعدوا بينهم و بين أهل دارفور، وبالغوا فى تهويل وتدويل الأزمة لدرجة أن بعضهم ارتضى لنفسه ان يصبح عميلاً مخلصاً لإسرائيل )عبد الواحد) و ينطبق ذات الحكم على رفيقه الذى التحق به مؤخراً بعد طول إخفاق وتجوال- أركو مناوي.

* ذلك أن السؤال المحوري الذى ظل ولا يزال يلح على أذهان أهل دارفور بكافة توجهاتهم واثنياتهم هو: ترى هل من العقول و من المتصور ان هؤلاء القادة )المرتبطين بإسرائيل) على نحو صريح وواضح بإمكانهم حل أزمة الإقليم ؟ هل ما قدمته ولا تزال تقدمه لهم اسرائيل هو محض (عمل خيري ( الدافع الأساسي له هو ان اسرائيل رقَّ قلبها الحاني على أهل دارفور وأرادت مساعدتهم إنها لا تريد منهم جزاءً ولا شكوراً؟

* و إذا تركنا عبد الواحد و موساده وصهاينته ونظرنا إلى الدكتور خليل، ألم يتعظ الرجل من فقدانه المتكرر للدعم الخارجي؟ فلقد خسر الرجل تشاد، و طرد من هنالك شر طردة، ولما لجأ إلى طرابلس قامت الثورة- ولا تزال مشتعلة – ضد النظام الليبي بحيث يستحيل تماماً أن تعود الأمور الى سابق عهدها، أو على الأقل أن يسلم القذافي وخليل مستقبلاً من ملاحقات المجتمع الدولي جراء ما اقترفوه فى ليبيا .

* أليس فى ذلك عبرة للدكتور خليل ؟ لا شك ان قادة بهذا المستوى المتدني من الفكر والتكتيك من المستحيل أن يحققوا شيئاً لأهل دارفور، هم أشقياء، همهم الأول والأخير الوصول الى السلطة تحت أجساد بني جلدتهم ، بل وبيع بلادهم لمن يدفع لذلك كان من الطبيعي أن يأتي الملتقى لينتبه أهل دارفور الى حقيقة قضيتهم و حقيقة هؤلاء القادة التعساء !

تعقيب:
مرة أخرى أقول إنني احترم رأي (السودان اليوم) ولكن أن ترسله كرأي لا كخبر، كما أنني سأكون أكثر تقديرا لها لو افصحت عن هويتها مع شكري.

مناظير
زهير السراج
[email]drzoheirali@yahoo.com[/email] جريدة الاخبار، 3 يونيو 2011

Exit mobile version