فدوى موسى

شباب العزة (15)

[CENTER][B][SIZE=5]شباب العزة (15)
[/SIZE][/B][/CENTER] [SIZE=5] في روزنامة الأيام تلك الخمسة وأربعون يوماً التي يقتطعها المنشط الخاص بالخدمة الوطنية من عمر شباب الشهادة السودانية سنوياً مثل أول عزة.. ولاية الخرطوم أكملت ترتيباتها لاستقبال عدد (9491) مجند عزة في صيف غائظ وجو إقليمي وعالمي متحرك الرمال لانطلاقة (عزة السودان 15) إلى المعسكرات في يوم الأحد الثاني عشر من هذا الشهر، وقد أكملت سبعة معسكرات جاهزيتها.. وفي منتدى سابق استضاف السيد منسق الخدمة الوطنية بولاية الخرطوم الأستاذ (عصام الدين ميرغني) طولب بالإجابة عن توقعاته حول الربط ما بين ثورة الشباب في المنطقة وتوقيت العزة، فكانت إجابته (إن شباب السودان شباب واعٍ ويعول عليه).. وتأتي (العزة 15) بمشروعات مصاحبة للعام مثل التوازن البيئي كمشروع رئيسي، كذلك مكافحة الإدمان ومواصلة التشجير والمعروف أن الخدمة الوطنية في برنامجها هذا تدخل في شراكات مع جهات عدة، وهذا العام تدخل في شراكة مع بتروناس في برنامج مكافحة الإدمان وشركة زين لبرنامج المسرح الوطني، حيث إن قوام هذا البرنامج إبداعات المجندين من المعسكرات وتتوج بليلة ختامية ثقافية.. كذلك من شراكة مع شركة ثابت للعمل الرياضي وبرنامج الأمهات بالمعسكر الذي ترعاه زين.. ويتم تفويج الطلاب إلى المعسكرات في لحظات مشهودة بمشاركة ضيف رمزي ورموز المجتمع وفعاليات شعبية متمثلة في أهالي المجندين وأسرهم… حفظ الله شباب السودان وجعلهم قادة الأمل والتغيير للغد القادم.. خاصة أنهم قد تسلحوا بالعلم والتقنية وعنفوان مرحلة الشباب.

(عبده) في معسكر الخدمة الوطنية

(عبده).. هناك يراقب اقتراب موعد ذهابه إلى معسكر الخدمة الوطنية، يحادثه قلبه بآلاف السيناريوهات ويأخذه الهم والخوف من أيام المعسكر خاصة وأنه «ود أمه» كما يقول عليه أبناء الحلة عند عودته في أيام الإجازة من الخليج.. فأبناء الحلة يجعلونه «دراماتهم» التي لا تنتهي ودوماً يلوحون عليه بأنه سيأكل «العدس بالعطرون» في كل الوجبات، الأمر الذي لم يألفه من قبل ويرفعون عنده مقياس الرهبة من المعسكرات التي يصورنها له كأنها «الخلاء القاحل».. ولكن قلبه لم يتموضع في مكانه الصحيح إلا بعد أن حكى له قريبه الذي يسمونه «شهادة عربية» عن العزة السابقة، فأزال عنه اللبس والخلط من الهالة المخيفة التي رسمها له هؤلاء.. خاصة وأنه كان من مجنديها.

آخر الكلام:

عند كل مطلع لبرنامج الخدمة الوطنية يكثر الكلام ولكن يبقى الشيء الثابت.. أن أهل المجندين بأتوا أكثر حرصاً على أداء أبنائهم هذا المنشط.. دام شباب السودان مسكوناً بالسودان.

مع محبتي للجميع..

[/SIZE]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]