الاستمطار
دنو السحاب:
دنت السحائب وغض الجو الطرف عن بعض الحرارة وأطلقت رياح الأتربة أسرها وفرقت جمع الشتيت إلى الشتات.. انتزعت «الهبائب» الرواق واهتزت أركان البيوت وضجت نفوس الهامش بالخوف من الأعاصير إلى أن زالت عالقة الأتربة وتجلت سحائب بقربها من قلوب هؤلاء وانفتحت شهية بعضهم على اشتهاء بعض المأكولات تيمناً بأن للخريف بعض الأكلات الخاصة.. وربط بعضهم ما بينها ونفحات ما بعد المطر مباشرة.. فهل يجيء مطر العام خفيفاً حنيناً على البعض.. «حوالينا لا علينا».
افتحوا الجدول:
كل عام يقوم «عبدو» بفتح الجدول مع هبوط أول مطرة كأنه عادة ما يقدر مقدار وحجم الجدول بالمطرة الأولى.. ودرج على قفله عند آخر مطره يعتقد أن لا مطر بعدها بحكم الخبرة وحكم التألق القديم مع الزمن.. وحاله مع تصريف المطر كحال الجهات الرسمية المعنية بالخريف والعباد، حيث لا تحرك آلياتها إلا بعد أن تتجمع الأمطار الأولى للخريف وتولد بعض من «باعوضات مزعجات» ومن ثم تعيد ذات المسلسل السنوي الذي بات لازم على كل سوداني مشاهدته عاماً بعد عام مع تأكيدات المسؤولين أن خريف العام يختلف عن خريف العام السابق لاكتمال كافة الاستعدادات.
آخر الكلام:
«نقولو ونعيدو» كما تقول «حاجة كلتوم» هكذا هو الحال مع موسم الأمطار الذي نتذوق زخاته ثم سيلانه ثم احتشاد مياهه على الجداول.. فهل من وسيلة لحصاد مياه الخريف القادم إن شاء الله قبل برنامج الاستمطار الدولي..
مع محبتي للجميع..
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]