صحتك بالدنيا .. كشكول صحي
التهابات المجاري البولية:
التهاب المجاري البولية هو حالة مرضية شائعة يصيب الإناث أكثر من الذكور وذو أهمية خاصة في الأطفال، والغالبية العظمى، من المرضى الذين يرتادون العيادات هم من النساء في حين لا تعد الإصابة بالالتهابات بين الرجال من الأمراض الشائعة، ولكن يعد في غاية الخطورة إذا ما أصيب الرجال بمشاكل التهابية في الجهاز البولي.
دعونا نُلقي الضوء على الجهاز البولي وتركيبه ووظيفة المحور الأساسي فيه:
الجهاز البولي يتكون من الكليتين والحالبين والمثانة البولية والأحليل، والمحور الأساسي هو الكليتان نسبة لدورهما الفعّال في تنقية الدم من المواد الضارة والتخلص منها على شكل بول، كما لها أهمية في موازنة الأملاح والمكونات الأخرى في الدم، كما تفرز هرمونات تساعد على إنتاج كريات الدم الحمراء. ويصل الكلية بالمثانة الحالبان وهما عبارة عن أنبوبين ينقلان البول من الكلى للمثانة، التي تعتبر مخزناً للبول حتى يتم التخلص منه عن طريق الأحليل.
ما هي أنواع التهاب المجاري البولية؟
التهاب المجاري البولية السفلى: وهذا يشمل التهاب المثانة البولية الحاد ومجرى البول الخارجي، وهذا الأكثر انتشاراً.
– التهاب المجاري البولية العليا: وهذا يشمل الكُلى وهو أقل انتشاراً ولكنه أكثر خطورة.
حسناً ما هو سيناريو العدوى؟
– البول يعتبر خالياً من أي تلوث سواء كان بكتيريا أو فيروسات أو فطريات، ولكن يحدث الالتهاب في المجرى البولي الذي معظمه بكتيري عندما تصل بكتريا الجهاز الهضمي الموجودة في فتحة الشرج والقريبة من المجرى البولي الى فتحة الإخراج في المجرى البولي، حيث تبدأ هذه البكتريا في التكاثر والنمو والبكتريا الشائعة تسمى «E-coli» أي كولاي وهي أكثر حالات الالتهاب التي تحدث في مجرى الأحليل ومن ثم تنتقل الى المثانة وإذا لم يتم العلاج مبكراً تنتقل الى الحالب ومنه الى الكُلى.
هناك أنواع أخرى من البكتريا مثل الكلاميديا والمايكوبلازم، تسبب التهاب المجاري البولية للجنسين على حد السواء، ولكن تنحصر في الأحليل بخلاف «أي كولاي».
أيضاً قد تصل البكتريا الى المجاري البولية عن طريق الدم والغدد الليمفاوية، ولكن صعودها عن طريق الأحليل هو الاكثر انتشاراً.
هناك سؤال يتبادر الى الذهن.. من هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب المجاري البولية؟
– أي خلل في الجهاز البولي يعيق حركة البول أو انسداده يزيد من قابلية الإصابة، وذلك بسبب ركود البول وإعطاء فرصة للبكتيريا للنمو مثل استخدام أنابيب القسطرة التي تصل عبر الأحليل للمثانة إذا استخدمت لفترة طويلة جداً من الزمن «لكبار السن وفاقدي الوعي والذين لا يستطيعون التبول».
– مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة نتيجة لنقص المناعة لديهم.
– النساء اللاتي يستخدمن الواقي المهبلي للتحكم في الإنجاب عرضة أكثر من النساء اللاتي يستخدمن طرقاً أخرى لمنع الإنجاب.
– المرأة الحامل أكثر عرضة نتيجة للتغيرات الهرمونية والتغيير التشريحي للجهاز البولي أثناء الحمل.
– عند النساء بصورة عامة مع ازدياد العمر نتيجة لقصر المجرى البولي وقربه من فتحة الشرج «غنية بالبكتيريا» كما أن المعاشرة بين الزوجين تساهم الى حد ما في إصابة المرأة بالالتهاب.
– وجود عيب خلقي في الكلية مثل تكيس الكُلى، ووجود حصاوي في الحالب والمثانة والانيميا المنجلية تساعد على زيادة حدوث احتمالات المضاعفات.
– استخدام المضادات الحيوية لفترة طويلة من غير استشارة الطبيب.
ما هي أعراض التهاب المجاري البولية؟
– ليس كل المرضى بالتهاب المجاري البولية تظهر عليهم أعراض المرض ولكن معظمهم تظهر عليهم بعض من تلك الأعراض الدالة على التهاب المجاري البولية ونذكر منها:
(1) تكرار الذهاب الى الحمام بشكل أكثر من المعتاد.
(2) الرغبة في التبول مع خروج كميات صغيرة جداً من البول.
(3) الشعور بألم عند أسفل البطن خصوصاً عند التبول.
(4) تشعر النساء بوجود ضعف غير مريح أسفل البطن وأعلى العانة.
(5) بعض الرجال يشعرون بامتلاء في الجسم موضع إخراج البراز.
(6) البول قد يظهر بلون غير نقي ومتعكر.
(7) قد يلاحظ لون أحمر يدل على وجود الدم في البول.
(8) ارتفاع درجة حرارة الشخص بالإضافة للغثيان والغي .
(9) ألم في الظهر والجنين أسفل القفص الصدري مباشرة.
(10) بول ذو رائحة كريهة.
كيف يتم تشخيص التهاب المجاري البولية؟
– أولاً من الأعراض، ثم يطلب فحصاً عاماً للبول لمعرفة الخلايا الصديدية وخلايا الدم الحمراء وأنسجة المجرى البولي ووجود البكتيريا وغيرها ويجب أن تؤخذ عينة من البول في منتصف عملية التبول وليس البداية أو النهاية لتجنيب تلوّث العينة.
– إذا وجدت الخلايا الصديدية كثيرة العدد فالأفضل مع فحص البول العام عمل تزريع للبكتريا ويأخذ على الأقل 3 أيام في المعمل.
قد يلجأ الطبيب المعالج لعمل فحوصات أخرى إضافية منها:
(1) أشعة بسيطة للبطن وموجات صوتية لمعرفة الحصاوي التي قد تتسبب في انسداد المجاري، وبالتالي تسبب الالتهابات المتكررة.
(2) أشعة للمثانة والأحليل ملونة تؤخذ أثناء التبول.
(3) منظار المثانة: وخاصة عند تكرار الالتهابات ووجود دم في البول وخاصة بعد سن الأربعين لمعرفة وتشخيص سرطان المثانة.
كيف يعالج التهاب المجاري البولية:
قبل العلاج الدوائي عليك عزيزي بالتزام الآتي:
– شرب (2) لتر من الماء يومياً.
– التبول 3-4 مرات.
– التبول عند الخلود للنوم ليلاً وبعد المعاشرة الزوجية.
– تجنب حدوث الإمساك لأنه يعرقل إخلاء المثانة من البول.
العلاج الدوائي:
– يتم العلاج بواسطة استخدام المضادات الحيوية على حسب نوع الميكروب المسبب للمرض.
– في أغلب الأحيان تختفي الأعراض بعد يوم أو يومين من استخدام المضادات الحيوية ولكن هذا لا يعني القضاء الكامل على البكتريا، لذا يجب مواصلة العلاج على الأقل لمدة اسبوع أو أسبوعين على حسب الحالة.
– ثم يتم إجراء فحص للبول بعد إعمال العلاج بالمضادات الحيوية للتأكد من خلوه من البكتيريا.
– هنالك بعض المرضى الذين يحتاجون لدخول المستشفى وإعطاء أدوية وسوائل وريدية حتى يتم شفاؤهم في حالة التهاب الكُلى العادي.
صحة مرورية:
– من الملاحظ في الأيام الأخيرة ظهور جميع سائقي المركبات وهم رابطون لحزام الأمان، خاصة عند رؤية صاحب الزي الأبيض «شرطي المرور» وخوفاً من المخالفة المرورية.. والقليل من النّاس يعرفون أهمية حزام الأمان في درء الحوادث المرورية.. وإليكم بعض النقاط عن حزام الأمان:
– ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن حزام الأمان يؤدي لحماية السائق والركاب داخل المركبة في معظم الأحيان، وإن ربطه أثناء القيادة بالصورة الصحيحة يعد من أهم إجراءات السلامة داخل المركبة، والسائق هو المسؤول في المقام الأول عن ربط حزام الأمان له وللركاب معه في المركبة ولسوء الحظ إن 60% فقط من الناس يرتدون حزام الأمان بصورة صحيحة.
كيف يُربط حزام الأمان:
– يتكون من حزام عرضي وآخر وسطي.
– الحزام العرضي: يجب أن يشد الحزام العرضي جيداً وأن لا يكون به أي ارتخاء أو التواء، لأن الارتخاء في حزام الأمان يمكن أن يوفر حماية أقل.
– يجب أن يربط حزام الأمان العرضي بعيداً عن الرقبة.
– يجب أن يمر حزام الأمان العرضي على الكتف بانسيابية.
حزام الأمان الوسطي:
– يجب أن يشد الحزام الوسطي على عظمة الحوض أو على الورك أو الفخذين وألا يكون مشدوداً على البطن أو المعدة.
– السؤال الذي يفرض نفسه.. ما هو الضرر من استخدامه بشكل خاطيء؟
– إن الاستخدام الخاطيء عند وقوع الحادث قد يؤدي إلى كسر عظمة الترقوة والضلوع وتمزيق الرئة أو تمزيق عضو من أعضاء البطن كالطوحال وغيره، عند شده على البطن.
– لذا عزيزي القاريء اربط حزام الأمان دائماً بالطريقة الصحيحة، وأحرص على قيام جميع الركاب بارتدائه، وكن قدوة للأطفال بربط الحزام في جميع الأوقات، لأن ربط أحزمة الأمان يقلل من مخاطر الوفاة أو الإصابة الخطيرة في حوادث المرور بنسبة 40%
– كن مثالاً جيداً لأطفالك بربط أحزمة الأمان في جميع الأوقات أثناء القيادة.
– من الخطر وضع الطفل في حجرك والسماح له بالوقوف والتحرك داخل العربة كما يفعل بعض الآباء ففي حالة وقوع الحادث قد تؤدي قوة الاصطدام إلى رمي الطفل خارج المركبة مما ينتج عنه جروح خطيرة، وربما أدى الى الوفاة لأن الأطفال تحت سن الخامسة والذين لديهم مقاعد مخصصة تقيد حركتهم.. يكونون أقل عرضة للإصابة بالجروح الخطيرة أو المميتة بنسبة 70%
– أيضاً يجب التأكد من جلوس الأطفال ممن يقل طولهم عن 148 سم في وضع آمن «في الكرسي المخصص لهم، مع ربط أحزمة الأمان» لمنع حركة الطفل أثناء التنقل بالمركبة.
– يجب أن تكون مقاعد الأطفال ملائمة مع وزن وطول الطفل، ويجب تركيبها في العربة وفق تعليمات وإرشادات السرعة المصنعة.
– عزيزي القاريء: لا تتهاون بالحادث وتوقع حدوثه في أي لحظة، هذه اللحظة قد تكون كسراً من الثانية لذا اعمل ما عليك واترك الباقي لله سبحانه وتعالى حتى لا تشعر بالتقصير بعد فوات الأوان..
ونسأل الله عزّ وجل السلامة للجميع..
– توجد الغازات بشكل طبيعي في أجزاء مختلفة من القناة الهضمية.
– الشخص السليم يطلق غازات بمعدل 14-15 مرة يومياً.
– لا يمكننا تجنب ابتلاع الهواء عند تناول الطعام أو شرب الماء وابتلاع اللعاب، وهذه تكون مسبباً لتكون الغازات، حصر الغازات داخل البطن وعدم إخراجها يؤدي الى زيادة الضغط داخل الإمعاء مما يؤدي الى مشاكل معوية.
هناك من يعانون كثرة الغازات مما يصبح مصدراً للشكاوي مثل:
– كثرة التجشؤ، انتفاخ البطن والشعور كأنها طبلة مع حدوث أصوات محرجة بداخل البطن.
– الشكاوي من كثرة إخراج الغازات من المستقيم.
لك أن تعلم عزيزي القاريء أن من أهم أسبابه ما سيرد ذكرها، فتجنبها:
– نقص الإنزيمات اللازمة للهضم أو وجود مشاكل في القولون العصبي أو تكون فطريات في الإمعاء والقرح المعوية وحموضة المعدة الزائدة والبرد.. ويتسبب ابتلاع الهواء في انتفاخ البطن، وهو يحدث نتيجة للإفراط في تناول المشروبات الغازية أو مضغ اللبان أو تكرار بلع الريق كـ«حالة نفسية» أو سرعة الأكل وعدم مضغ الطعام جيداً وبعض أمراض الفم والأسنان.. بعض حالات المصران المتهيج «القلق النفسي» وبعض حالات المغص الكلوي.
– تسبب أدوية المغص وبعض المهدئات وبعض الأدوية ارتخاءً في الإمعاء وتشل قدرتها على طرد الغازات.. السمنة مع عدم القيام بالمجهود الرياضي.. كثرة الانجاب بالنسبة للنساء.. الإفراط في تناول الطعام، خاصة غير المتوازن أو الأطعمة الفاسدة أو غير المطبوخة جيداً، وكذلك لتناول الطعام في حالات التعب والتوتر النفسي، كثرة تناول البقوليات كالفول والعدس والفاصوليا والحمص والحليب ومشتقاته، عدم الخروج الى الحمام باستمرار والتباطؤ عندما تستدعي الحاجة.
– التوتر النفسي والقلق.. الأطفال الرضع، سواد من يتغذى على لبن الأم أو من الزجاجة فإنّهم يبتلعون الهواء أثناء، الرضاعة مما يتسبب في انتفاخ البطن، التدخين والإمساك.
[email]lalasalih@ymail.com[/email][/CENTER]