فدوى موسى

دموعك ما بتفيدك

دموعك ما بتفيدك
المعلومات الراسخة عن صحة الرئيس المصري المخلوع أنها متردية للغاية وانه احياناً لا يقوى على الحركة وانه حزين على اتهامه ببعض الاتهامات التي يراها ظالمة وانه يمسك عن الحديث لاعتبارات ستضر بالأمن القومي.. لا ادري ما هي الاسباب التي تؤخر فهم السيد الرئيس السابق لقيام ثورة «خمسة وعشرين يناير» كما يحلو لشباب مصر تسميتها.. ولا اظن ان دماء الشباب التي سالت وعبرت ارواح اصحابها الى السماء.. اما زال السيد «الرئيس السابق» يعتقد انه بريء.. فليبك «حسني» بكاءاً حاراً على الزمن الذي قضاه وبات الآن مكان حسرته لأن الزمان لا يجود كثيراً على فرد واحد انه يكون رئيساً لدولة ما أو بلد ما.

المفسدون الصغار:

صديقتي الكارهة للاوضاع المتعلقة بالفساد قالت وهي مستاءة «ان الحكومة وجدت ضالتها في الوضع المتأزم في جنوب كردفان لتناسي ملفات الفساد وغيرها» فرددت عليها «يا زولة».. «كمان اقول ليكم حاجة بيقعوا فيها المفسدون الصغار امثال النشالين واللافحين وغيرهم الذين يتم قبضهم وملء الدنيا ضجيجاً بفسادهم الذي يبدو محدوداً قصاد فساد آخر لا يجد طريقه للاجراءات الجنائية والقضائية».. فهل تنقشع الغيمة وتتضح الرؤية.

تاجر أزمات:

يقولون ان اسعار السلع في الولايات المحيطة بجنوب كردفان ارتفعت بصورة كبيرة نتيجة لنزوح اعداد كبيرة من اهالي المنطقة الامر الذي رفع طموحات بعض التجار الذين يعملون في ظل الازمات والاوضاع المأساوية.. ولا اظن ان خط سير الفساد «المقنن» كان سيتأثر اصلاً بما يدور في بؤرة من بؤر النزاع التي تنهش الاطراف ولكن في ظل الاوضاع الاخيرة يجب الانتباه للنوعية الجديدة من المفسدين وهم تجار الأزمات الذين لا يعرفون ظروف الاسترزاق الانسانية الا في ظل النزوح وترك الديار وهجرة المسكن.. المهم ستمر الازمات وتنقشع الغيوم وسيسطر التاريخ كل الاحداث في كتبه الكبيرة والصغيرة ولن يضيع اسم احد ورد في الخبر او نشر لان التاريخ يسجل بحيدة والشخوص تفرض اعمالها.

آخر الكلام:

تبقى الاوطان وانسانها بهداه وضلاله بعزاماته وانهزاماته بنصره وانسكاره بخيره وشره وهي الحياة بوجهيها الحسن والقبيح.

مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]