فدوى موسى

ياهو.. ذاتو

ياهو.. ذاتو
وهو يسأل عن الحاصل في البلد بكل شفقة ليجيء الرد من الاتجاه الآخر «ياهو ذاتو.. نفس الحال ولكن دعنا نقول إن الغد القادم أفضل» ورغم أنه لا يعرف على أي مقياس اعتمد صاحبه في هذا التفاؤل الكبير إلا أنه كان مجبراً على قبول الرد.. مجبراً بحكم دواخله التي سئمت حالات التنقل من إحباط لإحباط ومن وجع لآخر.. ولكن الجديد حقاً أنه بات يتساير مع الأجواء المشحونة بشيء من العقلانية ويرد كل أمر لعبارة «مسألة زمن».. ولعله بذلك يرجع لمعتقد قديم وشائع يقول «لابد أن يقول الزمن كلمته» أو «خليها بس كده للظروف» أو «الزمن يربط ويحل».. والناظر يرى «دا حين ما ياهو ذاتو الانهزام».

الكردفاني والنزوح:

والجهات الرسمية تؤكد وصول أعداد مقدرة من نازحي الداخل تحت إمرة الصراع بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية.. هارون والحلو نتيجة ذلك يفقد هؤلاء المأوى والسكن وحصاد العمر ليصبحوا نازحين أو قل لاجئين في أوطانهم.. حتى قبل يومين الجهات الرسمية أكدت جاهزيتها لاستقبال هؤلاء الضحايا.. ضحايا «الحلو هارون» ومتأثرين بشطط الساسة السودانيين الذين يحكمون ويعارضون بعقلية «خلف الكي» و«اعلى ما في خيلكم اربكوا» فهل ستقام لهم المعسكرات؟ أم أنهم سيتركون في عراء الحياة.. عزيزتي الحكومة «نظرة يا السمحة أم عجن».

أدونا حقنا وأقعدوا فراجة:

تلاحظ في الأسبوع السابق تعدد حالات الإضرابات التي تتبناها بعض النقابات مثل نقابة المعلمين بجنوب دارفور والتعليم العالي بجامعة الخرطوم في أصل المطالبة بالحقوق والمتأخرات لبعضها.. فهل شلت لغة التصالح الثلاثية ووصلت مرحلة «يا غرق يا جيتكم حازمها» خاصة أنه لا يستطيع أحد أن يقف في وجه المطالب بالحق الأمر كان جاحداً.. فهل ستصل هذه الإضرابات لغاياتها المطلبية أم أنها سوف تدخل باب التسويف والحلول الجزئية «وطاقية دا في راس دا.. وأنا سرقو.. ومن سرقو.. هذا سرقو.. أنا سرقو..» لا اعتقد أن هناك مجالاً للحيلولة دون أداء الحقوق لأهلها ولو كانت «مساويكا».. «أها أدوا الناس حقها.. واقعدوا فراجة».

آخر الكلام:

موجة من الأحداث والانفعالات تتشابك ما بين الحال الآني ويوليو المقبل وعلى أعتابه نودع البترول «المرق» ونقابل المطالبة بالحقوق المشروعة.. فهل جاءت الحكومة المقبلة قدر التحدي..

مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]