متحف فى مكة المكرمة عن الحياة فى عهد النبى محمد
وقال على الغامدى مساعد مدير مشروع المتحف “متحف السلام عليك أيها النبى” هو توثيق كامل لعصر النبوة الذى عاش فيه النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضى الله عنهم، بكل ما فى هذا العصر من مظاهر الحياة وما كان يستخدم فى هذا العصر من أدوات ومقتنيات وأوان وملابس وغير ذلك. فكرة متحف “السلام عليك أيها النبى” تقوم على صنع هذه الأشياء لتقريب الصورة لفهم هذا العصر النبوى العظيم”.
واستخدم المتحف وسائل التكنولوجيا الحديثة لمساعدة الزائرين على تخيل ما كان يحدث فى الحياة اليومية خلال عهد النبى.
ووضعت على جدران المتحف الداخلية مجموعة من شاشات العرض الضخمة، وتعرض عليها صور من مكة المكرمة والمدينة المنورة وشرح لنسب النبى ومعلومات عن حياته.
وذكر ناصر مسفر الزهرانى مؤسس مشروع المتحف أن المعروضات ترسم صورا واقعية على أساس علمى للحياة فى عهد النبى.
وقال “هذا مجسم للمدينة المنورة.. مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم.. وهو مجسم يحكى الصورة القريبة من واقع المدينة وشكلها فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم. وهو أيضا مجسم مبنى على أسس علمية. فعندنا مثلا هنا هذا المسجد النبوى من خلال هذا الجهاز يتعرف.. عائشة رضى الله عنها.. حجرة أم المؤمنين.. حفصة رضى الله عنها”.
ويتألف المتحف من عدة أقسام خصص كل منها لمجموعة من المعروضات منها على سبيل المثال الأثاث والأوانى والطعام والملابس والأسلحة والمكاييل والحلى وكلها حسب ما ورد ذكره فى القرآن الكريم.
وذكر الزهرانى أنه أعد موسوعة خاصة تتألف من عدة مجلدات منها ثلاثة لوصف عناصر الدولة فى عهد النبى.
وقال “دولة النبى صلى الله عليه وسلم فيها كل وزارات وبنود ومقومات الدول العصرية، لكن ليست بنفس الأسماء. أنا قدمتها بأسماء عصرية وهذا عمل كامل من أكثر من ثلاثة مجلدات فى الموسوعة. فهنا رئيس الدولة صلى الله عليه وسلم، ثم الديوان النبوى، يشمل المستشارين والبطانة والمسئول عن الأسرار والمرافق الخاصة وما إلى ذلك. ثم الشئون النبوية الخاصة، والتى تقسم إلى مسئول عن المسواك ومسئول عن الأناقة والهندام ومسئول عن الوضوء ومسئول عن تجهيزات السفر إلى غير ذلك. وبقية الوزارات الأمنية والداخلية والخارجية والخاصة والمساجد وشئون المغتربين والمالية والاقتصادية والمعلمون والمعلمات ورجال الأعمال وسيدات الأعمال وكل ما تتخيله موجود فى دولة النبى صلى الله عليه وسلم”.
ويقول الزهرانى إن المشروع يهدف إلى “التعريف بنبى المسلمين وبرسالة الإسلام عبر عالمية المشروع وطرح وسائل تجديدية لتقديم القرآن والسنة النبوية.. للمسلمين وغير المسلمين”.
رويترز