الظرف مبدأ للتعامل
لم تعد «الخلوق» تستحي في طلب حافزها إذا قامت بتقديم عمل ما.. ورغم أن الحافز «عرف» شائع لا يمكن القول بأنه سالب أو موجب ما لم يرتبط بشبهة الحرمة.. وكثير ما تقول صديقتي إن الحافز يساعد على الإنجاز وتجر معها بعض الدلائل من وجهتها الخاصة بقولها «والعاملين عليها».. وللحقيقة كثيراً ما يدخل الفرد منا في «خانة التوجس».. عند التطرق للتداول مع مبدأ «الظرف» المعروف خاصة إن كان في موقع قرار أو ترأس أو على قمة الموضع.. لأنه معني بتوظيف الأموال فيجيء بند الحوافز في موضع الامتحان والخوف من الحرمة.. ولكن البعض على الجانب الآخر يجد الجسارة في جعل مبدأ الحافز «الظرف» مبدأ كأنّه الأصل وما دونه فروع وبات من الحكم الواجب أن نتستفتي أهل العلم عن حكمة مشروعية «الظرف».. لأن الكثيرين يقبلونه وقلة بسيطة ترفضه وتجعل من يقدمه في خانة الفساد الضمني.. الفتوى يا أهل العلم.. فقد بات أهل البلاد فرقاء ما بين محلل ومحرم وكاره.. فهل من فتوى قاطعة تجعل الأمر محسوماً حتى يعرف الفرد في لحظة «الظرف» هل هو في موقف التشكك أم اليقين.. وقد ارتبطت مهن أو أعمال معينة بهذا الأمر.. والمعروف أن هناك صوراً ذهنية تتداخل مع عبارات من شاكلة «الجماعة ديل أكان ما قبضتهم ما بيعملوا الشغل بتاعك أو فلان دا أكان ما مسحت ليهو شنبو ما بجيه ليك شغلك..» وهناك أوساط معينة يرتبط عملها بهذا المبدأ لشيوع التداول به.. والآخرون يرون «أن الجماعة ديل مساكين و مرتباتهم الحقيقية تافهة ومن حقهم مثل هذه الحوافز التي تدفع من دخولهم التعبانة».. المهم أفتوا الخلوق خلوها.. تأخذ الفتوى مآخذ الجد والعمل والاجتهاد.. ووضع الحد الفاصل للمبدأ.. فما رأي «الظرافين»..عودوا يرحمكم الله
كلما سمعنا عن أوضاع العاملين الشماليين بالجنوب أو الجنوبيين بالشمال والتعامل مع ملفاتهم بمبدأ الفعل ورده لزم علينا أن نقول لكل منهما «عودوا يرحمكم الله» لأن الأمر بات في يد السياسة التي تجعل المواطنين مثل «القرعة في وش الموية.. مرة كدا ومرة كدا».. والأصل أن يكون هناك دراسات وخطوات لأوضاع هؤلاء من الجانبين وكيفية حلحلة التباس الحال ما بين ما هو قادم وما هو قائم.. وكنّا نمني أنفسنا بحلحلة دون ضرر أو ضرار.. ليعود الشمالي وهو راضي ويذهب الجنوبي وهو راضي أو يبقيان في أماكنهم وفقاً للضوابط الجديدة وهما في حالة رضاء تام.. ولكن بعد كل هذا الشحن والتباغض السياسي الذي زحف إلى الضغط على الزناد ماذا تبقى غير أن نسلم بجدلية الأوضاع وتداخل المرارات القديمة مع «عضارة» الحلول الأخيرة.. فليعد كل منهما بعد أن عميت الإرادات السياسية عن استيعاب الأوضاع من جوانبها الإنسانية التي تطغى في الدنيا على أي جوانب أخرى ينظر بها أصحاب المناصب والرتب.. وبعد أن خسرنا الجنوب كان لزاماً علينا أن نبقى بعض ذكرى معافاة لهذا الجنوب القادم مسنوداً بالدولية أو الأقطاب الكبرى.
ü آخر الكلام..
أين الدليل.. أي القدوة.. من يفتي في كل شيء للانطلاق أما قدماً أو خلف دور.. فقد سئمنا مكانك سر مع محبتي للجميع..
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]