مع أغنام أبليس
الكرت المحروق
لا أدري لما يسعى البعض للكروت المحروقة ويقحمونها في بعض المواضع الناجحة أو القابلة للنجاح ويحضرني هنا أن أقول إن مبدأ الكرت المحروق مستخدم بين الدول.. كذلك الرؤساء فمنهم «الكرت المحروق.. ومصدر الحريق «لشعبه» بالله عليكم انظروا إلى حجم الدمار الذي يسببه الرؤساء الذين في خانة «الكروت المحروقة» فما بال هؤلاء يجعلون من شعوبهم أكوام لحم ودم رخيص.. ما بالهم لا يعرفون وجع الإنسانية.. حقاً إنهم رؤساء «محروقون» كيف يحكمون غصباً وجسارة وفوق الأعناق.. «وكده في نفسكم».. جاذرو الكروت المحروقة.
من أفواه العامة
الدور الذي يلعبه الإعلام خاصة الصحافة اليوم يتفوق على وصفها بأنها صاحبة الجلالة بل أعظم وأعظم.. حيث تجاوز الإعلام المعلومات من أفواه الرسميين وحوى المكاتب والصالات المغلقة.. وصارت الكوادر الإعلامية تجبر الرسمية على إعطاء وسائل الإعلام المعلومات المطلوبة عندما تجاوزتهم وأصبحت تأخذ معلوماتها من الأحداث من عامة الشعب من الشخوص الحقيقية التي تكتوي بتأثيرات ما يحدثه الساسة والجبابرة والقساة.. فهذا زمن الإعلام الشعبي يكفي فقط أن تصوب كاميرا الموبايل أو أي مماثل صغير وتقتحم حواجز المنع والحيلولة دون التقاط المشهد ليخرج الحدث من محليته إلى قوميته إلى عالميته.. فكيف بالله ألهب «محمد بوعزيزي» العالم العربي وحرك براكين الشعوب «المعصورة» على إثر اتساع تناول الإعلام لحدثه الذي لم يخرج عن حدود بلديته إلى أن أخرج (بن علي) من المشهد السياسي و(حسني مبارك) من قاهرة المعز وامتحن القذافي في طرابلس وزلزل أركان اليمن وململ الوضع من تحت أقدام حزب البعث وهكذا تنطلق الحقائق وتجاوبها مع الإعلام يكسبها بريق الحدث ويجعل العامة أبطالاً بحكم أنهم هم المتأثرون الحقيقيون…
آخر الكلام
كثير ما تحملنا هموم الدنيا للرعي وراء أغنام أبليس ولكن لا بأس من بعض الانتفاضة والثورة على الكروت المحروقة في حياتنا فربما جاء البطل من عامتنا من إنسان بسيط تنهشه أوصال الرهق والجوع والعطش النفسي..
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]