«هم» والعلم
الهندسة النّفسية
نفوسنا تضيق ذرعاً وأخلاقنا تتهاوى في دوائر «الماكنات الطاحنة» فما الحل أيتها النفوس الحائرة (عبدو) يرد على حاله «لا بد من دورة تدريبية في مجال الهندسة النفسية ودراسة صراعات النفس وثنايا خفاياها..» والفكر يذهب بعبدو بعيداً «ويقترح على نفسه… الجلسة الأولى «هندسة المفاهيم الباطنة في الوعي الحاضر» مقدم الورقة «عبدو نفسيات» رئيس الجلسة سهام «سايكتريك» مبتدر النقاش «الفاضل نقة».. الجلسة الثانية «ملامح الجنون الخفية» مقدم الورقة «عوضية هجيج» ورئيس الجلسة الثالثة «سعيدة دبرسة» مبتدر النقاش «صبري شفقة».. الجلسة الثالثة «دور الثقافة في تراكم خبرات النفس» مقدم الورقة «صلاح فساد» رئيس الجلسة «أحمد كجر» مبتدر النقاش «محكر تلف»… الجلسة الختامية يخاطبها «المتشائم الدائم» مدير مؤسسة «بسطة الأمل» والسيد «عايس السايط» مسؤول ملف «التركيز والوعي الجمعي».. فقط إعزائي القراء ينقص «عبدو» تمويل هذه الدورة التدريبية فمن استطاع أن يستقطب له التمويل الخارجي والداخلي عليه أن يتقدم بعروضه لعبدو حالة..
دناع ما يحبش دناع
انتهر (عبدو) سائلاً صديقه لماذا يعمد دائماً (فلان) لإحراج (علان) همس إليه قائلاً «دناع ما يحبش دناع» فقال له «من هو الدناع».. فرد عليه «يا زول بتعرف الطفيلي» فقال عبدو «في زول ما بعرفو».. وأردف «الطفيل حالة من حالات الكائنات الصغيرة التي لا يمكن أن تعيش إلا متطفلة على الكائن الآخر أو تنتهز أي فرصة لفرض سلطة الانتهاز».. «خلاص وصلت إلى الدناع»… فيا عبدو «دناعين اثنين لا يمكن أن يجتمعا في مكان واحد.. لأن حدود كل واحد منهما يمكن أن تصطدم بالآخر…»…
وارد في التفكير
«البلد ماشه على قحط» كلام إن لم يقل بهذه الطريقة الفجة السمجة قيل بصور أخرى متعددة من «خشوم» أهل الجلد والرأس أصحاب المسؤولية عن ذلك.. فمن قال «أربطي الحزام» ومن قال «عوسي عواستك» ومن قال «اتقشفي» المهم في كل ذلك أن التفكير وارد في حالة القحط القادم فماذا يرجى من أمل إن كان الكلام هو «أربط… عوس… ولا تضبط وليكم علينا ما نقف ليكم في محكمة»… لذلك يرد على التفكير أن كل السيناريوهات في الاحتمال القادم ممكنة وحدود التوقعات مؤشراتها تلك التصاريح ما دام المؤمل أن يقوم السيّد الرئيس يرفع علم «الانفصال والانهزام» على أراضي كانت يوماً سودانية تذوقت ذراتها دماء أبناؤنا الفلذات الحريصة على السودان الذين نفتقد الآن جيلهم الواعد الزاهد… وصار لزاماً علينا أن نفكر في استجلاب دماء حارة نغذي بها شرايين وأوردة الإحساس الوطني العميق.. فهل تحركنا.
آخر الكلام
ارفعوا العلم فقد صرنا في مرحلة الحاجة للهندسة النفسية العميقة… ولا مجال محبة الدناع للدناع… رعى الله البلاد.. يا وطنا.. يا وطنا..
مع محبتي للجميع..
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]