فدوى موسى

مشروع الجزيرة ابتعاث الحياة

مشروع الجزيرة ابتعاث الحياة
الكل يلهج لسانه ثناءً على زمان اسهام مشروع الجزيرة في الاقتصاد الوطني ويأسف لحاله الآن ولوضعه الذي بات محلاً للأسى والحزن لابد من وقفة عند بعض محطاته بدءاً من تعديل الانصبة لتكون الحكومة 40% والمزارعين 40% والادارة 10% والخدمات الاجتماعية 10% في الخمسينات إلى زمان «نميري» حيث الغيت الحسابات المشتركة إلى الحساب الفردي لكل مزارع حيث يرى البعض أن هذه كانت الانطلاقة نحو تحجيم المشروع.. والآن المشروع في نفق الاستحواذ على حساب المزارعين وتشريد العاملين به.. كانت دوماً تستهوني القصص التي تحكيها جارة لنا عندما تبدأها «عندما كنا في مشروع الجزيرة.. كان.. وكان..» المهم ها هي «كراع البقر الجيابة تعود بالدولة إلى محطة ابتعاث مشروع الجزيرة.. فهل تفلح النفرة.. ا لنهضة و.. في اعادة المشروع إلى سابق عهده».. نتمنى ذلك فلا سبيل الا بالعمل على ذلك واعادة الخبرات وقبل كل شيء اعادة ثقة المزارع الذي يبدو حاله «كقرفان وواصل الحد».. فهل فطنت الحكومة لذلك واسرعت.

أخباركم إيه؟

في الولايات الأخرى.. تحتشد الهموم أمام ضعف التمويل والادارة.. فكثير منها لم يستطع الخروج من نفق الشوارع المحدودة والمشروعات التي لاتصل إلى مداها.. ليجئيهم المسؤول الكبير «الكبير الله» وفي أول استقباله يدفع اليهم بسؤاله المعهود كأنه قادماً من القمر أو أي كوكب مغاير «اخباركم ايه؟» ليرد عليه المسؤول الولائي «تمام في خيرين اتنين» ويستمر مسلسل النفاق المتبادل فيبقى الطرف هو الطرف والمركز هو المركز وحميء أصوات التهميش بارزة من «التانيين».. وحتى تصل اطراف البلاد مركزاً وطرفاً إلى مراقبها لابد أن يذهب المسؤول من المركز إلى الولايات هو مشبعاً بالتفاصيل الدقيقة عن الجهة التي يقصدها بحكم انه متابع من المركز للتقارير التي تأتيه وفقاً لقاعدة بيانات قوية منسابة ما بين المركز والولاية والعكس.. «أها بالمناسبة اخباركم ايه.. أو كما قالوا سألوا السوداني عن اول حاجة بيعملها عندما يستيقظ من النوم… «قالوا ليهو بتعمل ايه بعد النوم؟» قال ليهم «ارتاح شوية»..

شتات يا فردة

موتى الاسبريت «دفنوهم ولا لسة..؟؟» وهل سيتأثر وسط المتشردين بفظاعات موتهم وهوانهم على أرض بلادهم؟؟ «سيدي الرئيس» الا يمكن ان توجه بعمل مجمعات لهم تقيهم اقلاه تغييرات المناخ وظروف عدم الاستقرار الأمني؟؟ ومن ثم تأتي الحلول والبدائل الأخرى.. نعم نحن نعلم ان التشرد ظاهرة عالمية ولكن يجب ان لا نركن إلى ذلك.. فقط قليلاً من الفكر برحمة ومحاولة استثمارهم في دفع الحياة الاجتماعية وذلك بجعلهم انسانيين آدميين يمكنهم ان يحلموا ويحققوا بعض من الاحلام.. «فهل تتركوهم ام تلموهم..» ولسان الحال «شتات يا فردة».

آخر الكلام

المشاريع الكبيرة يمكن ان تستوعب طاقات بشرية كبيرة وجبارة تضيع مهدرة في هذه البلاد ما دمنا عندما نستيقظ نفكر في الراحة..
مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]