د. عبير صالح

أمراض الغدة الدرقية (2-1)


أمراض الغدة الدرقية (2-1)
- الغدة الدرقية من الغدد الصماء التي تفرز هرمونات مباشرة في الدم وتقع في الجزء الأمامي من العنق أمام القصبة الهوائية، وهي من أهم الغدد في جسم الإنسان، كما أن كمية الدم التي تمر بها كثيرة وتوجد على جانبيها أعصاب مسؤولة عن حركة الحبال الصوتية، فعند حدوث أي خطأ جراحي يمكن أن يتأثر صوت المريض وقد يفقده تماماً.
abir – لعل الجميع قد سمع عن بعض الصفات الشائعة لأمراض الغدة الدرقية، فمنهم من تم تشخيصه على أنه زيادة في النشاط، والبعض الآخر خمول، بالإضافة للبعض الذي قد يصاب بسرطان الغدة الدرقية.

ü الغدة الدرقية النشطة:

نشطة المقصود بها زيادة في كمية هرمونات الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى زيادة في عمليات البناء والهدم في أنسجة الجسم، يعني كل أجهزة الجسم تحدث بها زيادة في معدلات النشاط عن المعدل الطبيعي ويصاحبه تضخم في حجم الغدة مما ينتج عنه بعض الأعراض في الجسم مثل:

1. ارتفاع ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم وزيادة التعرق.

2. ازدياد عدد ضربات القلب.

3. نقص الوزن بالرغم من زيادة الشهية.

4. الإسهال وزيادة في حركة الأمعاء.

5. فقدان كتلة العضلات.

6. الأرق وعدم النوم.

7. نمو الأظافر بسرعة وتساقط الشعر.

8. عدم انتظام الدورة الشهرية عند الإناث وقلة كميتها وتكرارها.

9. تورم الساقين مع صعوبة في التنفس والآلام في الصدر.

10. العصبية والهيجان والصداع وصعوبة النوم.

11. ضعف العضلات مع الرعشة عند فرد أصابع اليدين.

12. قد يكون هناك جحوظ للعينين «انسحاب وارتفاع الجفن العلوي وألم واحمرار في العيون في حالة معينة».

13. الإحساس بحرارة الجو «عدم تحمل سخونة الطقس».

ü الأسباب:

قد يكون السبب عدة عوامل أهمها مرض «قريفز» وهو يحدث نتيجة لاختلال المناعة الذاتية، حيث تكون هناك أجسام مضادة تعمل على تحفيز الغدة الدرقية لإطلاق هرموناتها وبالتالي زيادة النشاط، بالإضافة للتكيسات الدرقية والأورام سواء كانت سرطانية أو غير ذلك، كما أن التهاب الغدة الدرقية وإصابتها ببعض الفيروسات قد يسبب أيضاً زيادة مؤقتة في إفراز الهرمونات.

ü الغدة الدرقية الخاملة:

– في هذه الحالة يكون إفراز الغدة الدرقية أقل من المعدل الطبيعي نتيجة لعدة أسباب أهمها:

1. مرض هاشميتو: وهو مرض مناعي يؤدي إلى تكوين أجسام مضادة تهاجم الغدة الدرقية كأنها جسم غريب عن الجسم ويؤدي لضمورها، أيضاً إصابة الغدة نتيجة للجراحة أو استخدام اليود المشع أو نقص عنصر اليود، بالإضافة إلى استعمال بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج نشاط الغدة الدرقية والأدوية التي تحتوي على كميات عالية من اليود.

معلومة:

اليود يوجد بكثرة في الغدة الدرقية، والنقص به يؤدي إلى نقص كمية هرمونات الغدة المنتجة، ونجد بعض المناطق الصحراوية والجبلية لا يتوفر فيها عنصر اليود فيمكن التعويض عنه باستخدام الملح المزود باليود وكذلك تناول المأكولات البحرية مثل الأسماك.

ü من الممكن أن يكون الخمول خلقياً وهذا يكتشف عند الولادة حتى لا ينشأ المولود قزماً ومتخلفاً عقلياً.

ü أعراض خمول الغدة الدرقية:

1. قد تكون الأعراض غير ملحوظة مثل التعب والخمول والاكتئاب.

2. زيادة في الوزن بالرغم من فقدان الشهية.

3. جفاف الشعر وتقصفه وعدم تحمل البرودة.

4. الإمساك وقلة التركيز وبطء التفكير وضعف الذاكرة.

5. انخفاض في معدل ضربات القلب.

6. انتفاخ حول العين.

7. الجلد قد يكون سميكاً وجافاً مع اختفاء شعر الحواجب من الأطراف الخارجية.

8. ارتفاع الكوليسترول في الدم.

9. عدم انتظام الدورة الشهرية ومشكلة الخصوبة، بالإضافة للإجهاضات المتكررة.

10. ضعف العضلات وعدم القدرة على رفع الأذرع لتسريح الشعر.

11. صعوبة في السمع وخشونة في الصوت «بحة»، أو تقطع في الكلام.

ü من الملاحظ أن الأعراض هنا عكس أعراض نشاط الغدة الدرقية، ونجد أن السبب كما ذكرنا نتيجة للعلاج بأدوية نشاط الغدة لفترة طويلة من غير نظام وكشف دوري، فمن الممكن أن يؤدي هذا العلاج لخمول الغدة بعد ذلك.

ü التشخيص في حالة نشاط وخمول الغدة الدرقية:

1. من التاريخ المرضي، بالإضافة للأعراض والعلامات على المريض.

2. يتم التشخيص، وذلك بفحص الدم وقياس مستويات الهرمونات المحفزة للغدة الدرقية «TSH»، وهرمونات الغدة الدرقية «T4 , T3»، وكذلك الأجسام المضادة للدرقية.

3. كذلك الفحص بالموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية إذا كانت غير طبيعية في حجمها وشكلها.

4. إلى غير ذلك من الفحوصات التي توصف على حسب حالة المريض من قبل الطبيب المعالج.

العلاج :

في حالة نشاط الغدة الدرقية:

1. يهدف العلاج إلى تقليل فرط إفراز هرمونات الغدة الدرقية وذلك بـ:

أ. الأدوية: هي أدوية مثبطة لعمل الغدة الدرقية، أي أنها تقلل من عمل الغدة الدرقية النشطة وتمنع تصنيعها وإفرازها لهرموناتها.

– هذا بالإضافة لبعض الأدوية التي تستعمل كعلاج مساعد للأعراض المصاحبة.

ب. اليود المشع في بعض الحالات فقط من مرض قريفز، ويستخدم في مجال التشخيص وكذلك العلاج.

ج. الجراحة: وذلك باستئصال جزء من الغدة ويترك الثمن فقط حتى تقوم بإفراز الهرمونات المناسبة ويلجأ لها في حالة عدم الاستجابة للعلاج الدوائي أو هناك بعض الأسباب التي تمنع من تعرض المريض للإشعاع، أو إذا تضخمت الغدة الدرقية وحصل ضغط على القصبة الهوائية «صعوبة التنفس»، أو البلعوم «صعوبة البلع»، أو الأوعية الدموية أو الأعصاب في منطقة العنق.

2. في حالة خمول الغدة الدرقية:

– العلاج سهل جداً، وذلك بتعويض النقص في الهرمونات عن الطريق الدوائي في هيئة أقراص وتحدد الجرعة المناسبة لكل مريض على حسب قياس مستوى الهرمون المحفز للدرقية حتى يصل إلى الجرعة المناسبة، ويجب على المريض ملاحظة الأعراض التي قد تحدث له بعد استخدامه للأدوية المحتوية على الثيروكسين وإخبار طبيبه المعالج بذلك حتى يتم ضبط الجرعة بدقة.

– والأهم في العلاج هو المتابعة المستمرة بفحص مستوى الهرمونات كل 6-8 أسابيع ومراجعة الطبيب المعالج.

وأخيراً: يمكن الكشف المبكر والوقاية من أمراض الغدة الدرقية بالتالي:

1. عمل مسح وفحص لهرمونات الغدة الدرقية في الدم وخاصة للمواليد في الأسبوع الأول من عمرهم، وبالتالي يمكن اكتشاف أي خلل مبكر، وبذلك ينشأ الطفل معافى وسليماً عقلياً وجسدياً.

2. أهمية استخدام الملح اليودي في الطعام وخاصة لسكان المناطق الصحراوية والجبلية وخاصة أهلنا في غرب السودان، وتناول المأكولات البحرية من أسماك وغيرها لأنها تعمل على تحسين عمل الغدة الدرقية.

إستـراحـة: هـل تنـتظرين مولوداً جــديــداً! :
يجب أن تتبعي نظاماً غذائياً لحمل سليم وعليك بالآتي:

*تناولي المزيد من البروتينات والفيتامينات مثل حمض الفوليك أسد والحديد، فإذا كان النظام الغذائي للمرأة الحامل غير متوازن فلن يكون صحياً.

*كما أن عليها الإبتعاد عن الأطعمة النيئة لأنها مصدر للبكتيريا.

*الامتناع عن الكريمات لأنها تسبب تشويهات جسدية للجنين.

*الحد من الكافيين مثل الشاي والقهوة والشيكولاتة والتعويض عنه بعصائر الفاكهة واللبن منزوع الدسم والماء.

*تناول الفيتامينات والمعادن على حسب إرشادات الطبيب.

*عدم الالتفات إلى أنظمة الريجيم في فترة الحمل.

*التدرج في اكتساب الوزن.

*أكل وجبات صغيرة كل 4 ساعات وإن لم تكن جائعة.

*يجب أن يتضمن الغذاء الكالسيوم بصورة أساسية.

*الابتعاد عن العصبية والتوتر وأخذ قسط من الراحة اليومية والنوم الكافي وتجنب الأعمال المرهقة والامتناع عن حمل الأشياء الثقيلة.

*تجب استشارة الطبيب المتابع لها في حالة السفر لكي تطمئن على صحتها وحملها قبل السفر.

*على جميع الحوامل زيارة طبيب الأسنان في بداية الحمل للفحص، ويجب عليها تنظيف أسنانها بعد كل وجبة لتجنب التسوس بسبب نقص الكالسيوم نتيجة استهلاك الجنين كميات كبيرة منه.

*تجب استشارة الطبيب عند حدوث أي أعراض غير طبيعية، أيضاً زيارة الطبيب للمتابعة الدورية وأخذ التطعيم ضد التيتانوس.

*أخذ الأدوية التي وصفها الطبيب فقط ولا تؤثر على الحمل وتجنب التدخين.

*يمكن مزاولة رياضة المشي في الهواء الطلق، فمثلاً السير لمدة نصف ساعة يومياً يزيد كمية الأوكسجين في الدم، ولكن الرياضة المجهدة والقاسية غير مرغوب فيها، كذلك تجنب ألعاب الملاهي.

*الاعتناء بالثديين استعداداً للرضاعة وتنظيفهما يومياً بالماء والصابون ويمسحان بالمراهم الملطفة لمنع تشقق الجلد والحلمة.

*يجب تجنب الملابس الضيقة والأحزمة، وأن يكون الحذاء مريحاً وألا يكون كعبه عالياً لئلا تفقد توازنها أو يزيد من آلام أسفل الظهر.

– يمكن للمرأة الحامل أن تعمل ولكن بشرط ألا يتطلب العمل جهداً عضلياً وأن لا يكون متعباً. ü الفيتامينات والمعادن موجودة في الخضار والفواكه الطازجة وفي الحبوب ومصادر الحديد متمثلة في الأوراق الخضراء والكبد والطحال لتكوين الدم، وعنصر اليود تحتاجه المرأة الحامل وهو موجود في الأسماك وخاصة أسماك المياه المالحة، والكالسيوم في غاية الأهمية للحفاظ على الأسنان وموجود في الحليب ومشتقاته مثل الأجبان.

****************

التهاب المجاري البولية عند الأطفال2-2

من الأمراض الشائعة عند الأطفال ولكن في الأطفال غالباً ما يختلط الأمر ويصعب تحديد السبب ويشخص تشخيصاً مختلفاً فالأعراض قد تكون:

– قلق وتوتر وانزعاج شديد بالنسبة للطفل. – فقدان الشهية مع ارتفاع درجة الحرارة. – وجود سلس بولي وتغير في طبيعة التبول. – وجود إسهال، وألم عند التبول في السرير لا إرادياً.

– نفس الأعراض عند الكبار. – الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتهابات البول المتكررة.. وهذا لعدة أسباب منها:

*قد يكون مسار البول، عكسياً وخاصة عند الأطفال الذين يعانون من عيب خلقي حيث يتدفق البول من المثانة للحالب في صورة عكسية مما يؤدي الى نمو البكتريا، ثم التهاب البول المتكرر.

*توسع إحدى أو كلتا الكليتين بسبب انسداد في الحالب.

*بالإضافة للأسباب الموجودة عند الكبار.

هناك بعض العوامل المساعدة لحدوث التهاب المجاري البولية عند الأطفال منها:

– نفس العوامل المساعدة عند الكبار بالإضافة الى احتباس البول فترة كبيرة في المثانة نتيجة لوجود عيب خلقي.

– وضع الطفل في الحوض والرغوة المائية أثناء الاستحمام. – استعمال ملابس ضيقة للأطفال. – مشكلة تغيير الحفاظ للطفل والنظافة بطريقة صحيحة. – تشابه الأعراض «التشخيص والعلاج للأطفال والكبار مع اختلاف الطريقة والجرعة المناسبة».

*هناك بعض الإرشادات للأمهات لوقاية الطفل من التهاب المسالك البولية منها:

– عدم استخدام الحوض أو الرغوة المائية عند الاستحمام. – الإكثار من شرب الماء والسوائل. – الحرص على نظافة الملابس الداخلية.- عدم إهمال علاج الإمساك.

– تعليم الأطفال طريقة صحيحة للنظافة بعد التبول.

ً*معلومة: التهاب المجاري قد يتطلب علاجاً لفترة طويلة بالمضادات الحيوية قد تصل الى عدة أسابيع ولكنه لا يتلف الكُلى أبداً إلا إذا اهملت ولم تعالج.

– النصحية المهمة هي أن شرب الماء فهو كفيل بغسيل المجاري البولية والوقاية من الالتهابات وإن حدثت فإنها تعجل بالشفاء.

لك سيدتي:لوجـه خالٍ من البــثـور :
1. لا تلمسي وجهك:

– هذا مهم للحصول على وجه نضر دون بثور وعيوب، حاولي تجنب عادة لمس الوجه خلال اليوم، لأنك بذلك تنقلين كل البكتيريا والجراثيم الأخرى إلى وجهك، وقد تكون هناك بثور ملتهبة فتسببي لها عدوة جديدة ومشاكل أخرى.

2. تناول الطعام الصحي الذي لا يؤثر على بشرتك، فمثلاً ابتعدي عن الدهون والمكسرات والطعام المقلي والأطعمة عالية الدسم، وكذلك الاستخدام المفرط للحلويات والشيكولاته.

3. تجب مراجعة الطبيب واستشارته في مشاكل البشرة.

4. يجب تنظيف وجهك جيداً بعد الاستيقاظ من النوم بالمستحضرات المناسبة مع بشرتك، فإذا كانت بشرتك دهنية قومي بتنظيف وجهك أكثر من مرة يومياً وابتعدي عن استخدام الكريمات الدهنية والبودرة لأنها تقفل المسامات وتسبب تراكم الأوساخ في المسامات، وبالتالي ظهور البثور والالتهابات.

5. أبعدي ثيابك المتسخة عن وجهك:

عند العودة للمنزل أخلعي ثيابك المتسخة بالعرق بعيداً عن وجهك لأن الأتربة في ثيابك يمكن أن تعلق على وجهك وتسبب التهابات في الوجه.

صحتك بالدنيا – صحيفة آخر لحظة – 2011/7/7
[email]lalasalih@ymail.com[/email][/CENTER]