فدوى موسى

كمال عبد اللطيف والقرش

كمال عبد اللطيف والقرش
لا أحد ينكر الدور الذي قدمه معهد القرش الصناعي في مسيرة التلمذة الصناعية في السودان، والأصل أن هذا المعهد جاء بعد وضع القرش على القرش ليكون معيناً لتقديم العمالة الماهرة التي هي الساعد الأيمن لدفع العمل في جوانبه الفنية والحرفية والتقنية.. والزيارة التي قام بها السيد وزير التنمية والموارد البشرية «كمال عبد اللطيف» لمعهد القرش هذا الأسبوع، والتي جاءت بتكليف من السيد نائب رئيس الجمهورية تعطي دلائلها المفهومة والمحددة للانتباه لتفعيل هذا المعهد الذي دخل في بعض حالات الوهن.. وحملت الصحافة البشرى أن السيد الوزير سيفتح الباب أمام قبول الطلاب بدون رسوم ليدرسوا فيه العديد من الحرف الصناعية حتى ولو كانت شهادتهم السودانية ضعيفة.. وأكثر من ذلك حملت الأخبار أنه حتى الذين يحصلون على الرسوب في الشهادة يمكنهم إدراك القبول لعل ذلك يخفف من وطأة إيجاد البدائل الفنية للعمالة المتمكنة حتى لا يدخل الكثير من المستهدفين في دائرة البطالة.. بجانب هذا المعهد «تتموضع» الأكاديمية العمالية في شكل يناسب أم درمان العاصمة الوطنية ويستوعب مواعين توفير التدريب العمالي طبقاً للمعايير العالمية.. وقد علمنا أن وزارة تنمية الموارد البشرية قد وقعت مذكرة تفاهم مع الاتحاد العام لنقابات عمال السودان لتعزيز أواصر التعاون بما يخدم تحقيق أهداف الجهتين من أجل رفع كفاءة وقدرات العاملين فيما يتعلق بتنمية المهارات وتقانة المعلومات وفقاً للإستراتيجيات والخطط القومية والسياسات المعتمدة في شراكة إستراتيجية ذكية تخدم الأهداف العامة القومية.. خاصة وأن شرائح العمال متغلغلة في مكونات المجتمع السوداني المعني بالتطور والارتقاء.. ولعل تفعيل العمل في المحورين في آن واحد يمكن أن يخلق منظومة متوالفة ما بين المعهد الصناعي والأكاديمية العمالية، فهل تفتقت عبقرية الجهتين عن تفعيل «المذكرة التفاهمية» لتخرج مكوناتها لحيز التنفيذ.. خاصة وأن البلاد تحتاج للكثير من نشر المفاهيم في نظام العمل كاحترام الوقت والريادة والقيادة الذكية وضبط الجودة الشاملة بوزارة تنمية الموارد البشرية التي تملك القدرات على تحريك النشاط الجماعي.. ويملك الاتحاد الكثير من المميزات مثل قواعده العمالية الكبيرة التي هي هدف التطور والارتقاء مع امتلاك الماعون الكبير المتمثل في الأكاديمية.. فهل دخل التدريب في «أنبوب التحريك» وأعلنت الشرارة للتطور في التدريب النظري والعملي «وي هوب سو».

آخر الكلام:

إن تم قبول الطلاب الحاصلين على الشهادة السودانية دون رسوب فهذه خدمة كبيرة تقلل من بقاء هؤلاء الشباب بلا تعليم ولا عمل، خاصة وأن الكثيرين منهم دخلوا في دائرة مفرغة لصعوبة دفعهم للرسوم لأي نوع من أنواع التعليم في زمن بات التعليم والعمل هاجسين عالميين.. يبدو أن أم درمان ستلتقط قفاز التدريب والتأهيل العمالي والصناعي..
مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]