لن ننساكم!
قالوا.. قالوا:
انفصال الجنوب رصيد سياسي وأخلاقي للشمال.. الشمال عتق الجنوب لأن رغبة الانفصال كانت الأرجح.. عبارات استخلصت من حوار لحسن مكي «لا تعليق».. احتفاظ الجنوب بعلم السودان كجزء من تاريخ جنوب السودان خطوة موجبة وأن الذي حدث هو انفصال وليس استقلالاً.. «بعض المتفائلين».
السودان الجديد.. جمهورية السودان متوحدة وقليلة التنوع «بعض العمي والطرش».. «وداعاً يا الخرطوم».. «باي باي يا الجلابة» «باي باي يا البشير».. أي كلكلة في الجنوب.. حرب في الشمال طوالي».. «جنوبيون نفوسهم محتقنة».. والقالوه كثير وحيقولوا لسة.. «وقالوا عليّ شقي ومجنون».
سلام يا جنا:
سلام يا جنا.. سلام يا زول يا الحارس هناك عند الأطراف والثغور.. ما زلنا نتعشمك فارس فوارس الأمكنة.. لا تهزمك جرائر البعض على الخطوط الحمراء.. فالدولة معروفة بأرضها وشعبها والأنظمة.. وأنت الحمى.. والشعب السوداني الآن ينظر لقواته المسلحة على أنها الخط الذي يملك أن لا يكون إلا صمام الأمان ودرع الحماية في ما يقبل من تداعيات الأيام القادمة والتي يقول البعض إنها عادية.. والشاهد أنها غير ذلك.. كيف تكون كذلك والمواطن موعود بأن يصاب في معاشه بمقتل الأسعار المرتفعة وتكلفة العلاج العالية وتدهور التعليم العام و.. و.. إذن لابد من صمام أمان عام إذا ما سارت الأمور في هذا الاتجاه.. لأن الأمن والاستقرار اللذين ننعم بهما يحتاجان لهذه الصمامات الآمنة.. فقد دخلت الحكومة في نفق تداعيات الانفصال وأسلمت ظهرها لأمريكا وإسرائيل وانفتحت جبهات لها شرقاً وغرباً وجنوباً ولا أظنها ستتفاجأ إذا ما «اندقت بالشمال».. ولا نملك حيال الوضع إلا التعويل على «قومية الحارس مالنا ودمنا».
بين اليقظة والأحلام:
هذه الأيام تحتشد الأنفاس بحالة اليقظة.. فانفصال الجنوب كان بمثابة الصحيان من غفوة طويلة لم يحسب مداها.. غفوة كهف والكلب باسط ذراعيه.. وحتى لا ندخل عجالاً في «النومة الأبدية».. فإنه علينا أن «نفتح عيونا زي الريال لمن يعرف الريال..».. لأننا نمتاز ببعض طيبة تقارب السذاجة فيستغلها الآخرون ويأخذوننا على حين غفلة.. لسنا الوحيدين الذين تتغشاهم «النعسة والنوم» في هذه القارة السمراء.. وإن كنا قد خرجنا يوماً من وصف «رجل أفريقيا المريض» إلى حلم «سلة غذاء العالم».. إلا أننا لم ندرك أو نبلغ هذه السلة بأي طريقة كانت.. ومناخاتنا تأخذ سمات الصحراوية وشبهها والسافنا الفقيرة وتدع الغنية لرحاب الاختلاف والتشاكس والانفصال قد أخذ الاستوائية جملة وحرمنا من منظر الخضرة الداكنة من على شباك الطائرة.. وكما يقول «بان كي مون» إنه عصر تغيير المناخ.. ونضيف إليه استخدام المناخ.
آخر الكلام:
وتبقى «مروتنا» مربوطة بعزائم الإنسان السوداني الصميم العزيز القوي.. والقوة من بطن التربية الصميمة لا تؤخذ من «التيك أوي».
مع محبتي للجميع..
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]